قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيدمر اقتصاد تركيا إذا قضى التوغل التركي في سوريا على السكان الأكراد بالمنطقة.
وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين عما إذا كان يخشى من أن يقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على القضاء على الأكراد، قال ترامب "سأمحو اقتصاده إذا حدث ذلك".
وأضاف قائلا "فعلت ذلك بالفعل من قبل مع القس برانسون" وذلك في إشارة إلى عقوبات أميركية على تركيا بشأن احتجاز مواطن أميركي.
وقال الرئيس الأميركي "أتمنى أن يتصرف بعقلانية".
وكشف العضوان في مجلس الشيوخ الأميركي، الجمهوري ليندسي غراهام والديموقراطي كريس فان هولن، الأربعاء عن اقتراح يهدف إلى معاقبة تركيا بشكل صارم إذا لم تسحب قواتها من سوريا.
ويفرض هذا الاقتراح على إدارة الرئيس دونالد ترامب تجميد الأصول العائدة لأعلى المسؤولين الأتراك في الولايات المتحدة، بمن فيهم أردوغان.
كما يستهدف أيضاً قطاع الطاقة التركي، وفق النص الذي نشره على موقع تويتر ليندسي غراهام القريب عادة من ترامب ولكنّه اتخذ موقفاً معارضاً له في ما يخص الهجوم التركي.
وكان قد حذر الرئيس الأميركي تركيا، من استمرار الهجوم على سوريا قائلا إن الهجوم "فكرة سيئة" لا تدعمها الولايات المتحدة، ودعا أنقرة إلى حماية الأقليات الدينية.
ووصف ترامب في بيان نشره البيت الأبيض الهجوم التركي "بالغزو"، قبل أن يشير إلى أن "الولايات المتحدة لا تؤيد هذا الهجوم، وأوضحت صراحة لتركيا أن هذه العملية فكرة سيئة".
وأضاف: "تعهدت تركيا بحماية المدنيين وحماية الأقليات الدينية ومنها المسيحيون وضمان عدم حدوث أزمة إنسانية وسنلزمهم بهذا التعهد".
كما حمّل ترامب في البيان تركيا مسؤولية الإبقاء على عناصر "داعش" المحتجزة في السجون، وعلى أن لا تعود "داعش" للتكوين بأي شكل من الأشكال.