قرّر القضاء الألماني إيداع رجل سوري الحبس المؤقت على خلفيّة "محاولة قتل"، بعدما تسبّب بجرح ثمانية أشخاص إثر إقدامه على صدم عدد من السيّارات بينما كان يقود شاحنة مسروقة، في وقت لا تزال دوافعه مجهولة.

أخبار ذات صلة

16 جريحا في عملية صدم في ألمانيا والشرطة لا تستبعد أي فرضية

وقال مكتب المدّعي العام في فرانكفورت إنّه وضع الرجل السوري قيد الاحتجاز المؤقّت، لكنّه أوضح أنّ الوقت ما زال "مبكرًا جدًا" لاتّخاذ قرار بشأن نواياه. وأضاف أنّ التحقيق مستمرّ "في كلّ الاتّجاهات" لمعرفة ما إذا كان الأمر متعلّقا باعتداء إرهابي أو بمشكلة نفسيّة أو غير ذلك.

ولم يستبعد المحقّقون فرضيّة الاعتداء الإرهابي التي تحدّثت عنها وسائل إعلام عدّة، لكنّهم لم يُقدّموا أيّ أدلّة في هذا الاتجاه.

من جهته، قال مكتب المدعي المكلّف قضايا الإرهاب لوكالة الأنباء الألمانيّة إنّه لا يرى حتّى الآن أيّ سبب لكي يتولّى القضيّة.

وأجرى عناصر الشرطة عمليات دهم في المنطقة التي يقطنها الرجل السوري والمكان الذي نُفّذت فيه عمليّة الصّدم، وصادروا هواتف محمولة وعدداً من الـ"يو إس بي".

ونقلت وكالة الأنباء الألمانيّة عن "مصادر قريبة من أجهزة الأمن" أنّ سائق الشاحنة المسروقة وصل إلى ألمانيا عام 2015 في أوجّ تدفّق مئات آلاف الأشخاص الفارّين من الحرب والبؤس.

ولم يكن الرجل مسلّحاً لحظة حصول الوقائع، بحسب ما أكّدت الشرطة ومكتب المدّعي العام. كما أنّه لم يتبيّن "حتى هذه المرحلة أنّ لديه أيّ علاقة بأوساط متطرفة لديها استعداد (لارتكاب أعمال) عنف"، وفق ما قال وزير الداخليّة الإقليمي بيتر بيوث في بيان.

وبعد حصوله على وضع لاجئ موقّت، كان موجوداً في البلاد في وضع غير قانوني منذ 1 أكتوبر 2019 ، وفق "دير شبيغل". وهو كان أيضاً معروفاً لدى الشرطة بسبب شجار مع أفراد من عائلته وبسبب توقيفه والعثور في حوزته على نحو ثلاثة غرامات من الحشيش.

وصدمت الشاحنة سبع سيارات وشاحنة كانت تقف عند إشارة ضوئية حمراء قبالة محكمة في ليمبورغ بعد ظهر الاثنين، ما أدّى إلى تصادمها.

وأصيب تسعة أشخاص بجروح طفيفة، بينهم سائق الشاحنة المسروقة الذي اعتقلته على الفور الشرطة التي كانت موجودة في المكان.