أكّدت كوريا الشمالية،الخميس،أنها اختبرت بنجاح "نوعاً جديداً" من الصواريخ البالستيّة التي تُطلق من الغوّاصات، وذلك بعد أن أعربت واشنطن عن قلقها إزاء هذه الخطوة، قبل أيّام فقط من الاستئناف المزمع للمحادثات النووية المتوقفة.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أنّ "الصاروخ البالستي من النوع الجديد، أطلِق في وضع عمودي" الأربعاء في المياه قبالة خليج وونسان. وقالت إن الصاروخ من طراز بوكغوكسونغ-3.
وقال جيش كوريا الجنوبية في وقت سابق إنه رصد إطلاق صاروخ قطع مسافة 450 كيلومترا ووصل لارتفاع 910 كيلومترات.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي جيونج كيونج-دو للجنة برلمانية إن الصاروخ بوكوكسونج، وتعني النجم القطبي بالكورية، يبلغ مداه نحو 1300 كيلومتر وإن مسار الصاروخ ربما يكون قد عُدل لخفض المسافة التي يقطعها.
ونقلت شبكة سي.إن.إن الإخبارية عن مسؤول أميركي قوله إن الصاروخ انطلق من منصة تحت الماء، وهو ما فعلته كوريا الشمالية من قبل في مرحلة مبكرة من تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية في عام 2015.
وأبدت كوريا الجنوبية قلقها، وأدان شينزو آبي رئيس وزراء اليابان إطلاق الصاروخ قائلا إن ذلك يمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وترفض كوريا الشمالية قرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية وتقول إنها تنتهك حقها في الدفاع عن النفس.
وتعثرت المحادثات الرامية لتفكيك برنامجي الأسلحة النووية والصاروخية بكوريا الشمالية منذ انتهاء الاجتماع الثاني بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في فيتنام في فبراير دون اتفاق.
واجتمع الزعيمان بعد ذلك في المنطقة الحدودية منزوعة السلاح بين الكوريتين في يونيو الماضي، وتعهدا باستئناف المحادثات على مستوى مجموعات العمل خلال أسابيع.
ورحبت الصين، في بيان مقتضب على الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية، بالمحادثات المزمعة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وقال متحدث باسم الوزارة في البيان "نأمل أن يقترب كل طرف من الآخر وأن يحققا نتائج إيجابية من الحوار".
وكانت كوريا الشمالية تطور تكنولوجيا الصواريخ الباليستية قبل أن تعلق تجارب الصواريخ بعيدة المدى والتجارب النووية وتبدأ المحادثات مع الولايات المتحدة التي قادت إلى أول قمة بين كيم وترامب في سنغافورة في يونيو 2018.