في إطار مساعيها للضغط على جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية، وخاصة الولايات المتحدة، عمدت الحكومة التركية إلى استعرض القوة وذلك بتحليق طائراتها في مناطق شرق الفرات.
وبحسب وسائل إعلام تركية، حلقت مقاتلتين من طراز إف16 تابعتين لسلاح الجو التركي لأول مرة في أجواء مناطق شرق نهر الفرات السورية.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية في بيان صادر عنها أن عملية التحليق استمرت لمدة ساعتين للمرة الأولى منذ بدء التنسيق بين أنقرة وواشنطن حيال إنشاء منطقة آمنة في تلك المناطق.
وأشار البيان إلى أن التحليق جرى في إطار عمليات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وأن تحليق المقاتلات الحربية سبقها تحليق مروحي مشترك لستة مرات.
مهلة أردوغان
من جانبه، أمهل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة، حتى نهاية سبتمبر الجاري، للإقدام على خطوات ملموسة حيال المنطقة الآمنة.
وقال أردوغان في وقت سابق: "سننتظر حتى نهاية سبتمبر الجاري، فإن لم نشاهد خطوات ملموسة وحقيقية، فإننا سنفعل خططنا لإنشاء المنطقة الآمنة".
وأشار إلى أن أعمال تركيا التحضيرية على الحدود مع سوريا لعملية عسكرية جديدة في هذا البلد قد انتهت، موضحا "تحضيراتنا على طول الحدود قد انتهت".
والشهر الماضي، تم التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا لإنشاء منطقة آمنة في شمال شرق سوريا.
ويفترض أن تفصل هذه المنطقة الآمنة الحدود التركية عن الأراضي، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة، التي تعتبرها أنقرة مجموعة إرهابية.
وقادت وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، في المعارك ضد تنظيم داعش في سوريا.
واتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الولايات المتحدة بأنها تقوم بجهود شكلية فقط بشأن المنطقة الآمنة، على أن تتم مناقشة المسألة بين الرئيسين التركي والأميركي في نيويورك.
ومطلع سبتمبر، قام الأميركيون والأتراك بأول دورية مشتركة لهما في شمال شرق سوريا في المنطقة التي يفترض تحويلها لمنطقة آمنة.
وتسبب دعم الأميركيين لوحدات حماية الشعب بتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.
وأكد مسؤول في البنتاغون أن الولايات المتحدة ستواصل تزويد القوات الكردية بالسلاح والآليات لكي تتمكن من مكافحة تنظيم داعش الإرهابي شمال شرقي سوريا حتى بعد إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع تركيا.