انتهى لقاء الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلن مع زعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو، وزعيم حزب أرزق أبيض بيني غانتس، مساء الاثنين.

وقال نتانياهو وغانتس بعد اللقاء إنهما بحثا السبل المتاحة للوصول إلى حكومة وحدة وطنية، وأن طواقم المفاوضات ستجتمع الثلاثاء لاستكمال التشاور.

وفي المقابل، اعتبر ريفلن أن "ما تم الليلة خطوة جدية والآن يبقى التحدي الأول بناء قناة حوار مباشرة مبنية على الثقة بين الطرفين"، مطالبا الطرفين بـ"إيجاد الحلول ومنع انتخابات للمرة الثالثة حتى لو استدعى الأمر دفع ثمن شخصي أو أيديولوجي".

وكانت القائمة العربية المشتركة حسمت موقفها بدعمها ترشيح غانتس، مما دفع مراقبين إلى ترجيح حظوظه على حساب نتانياهو لرئاسة وتشكيل الحكومة الإسرائيلية.

ويواصل ريفلن مشاوراته مع الأحزاب الممثلة في الكنيست المنتخب، للتباحث معها بخصوص مرشحها لرئاسة الحكومة القادمة.

وفي المقابل، كشف رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، عدم دعمه أي شخص لرئاسة الحكومة الإسرائيلية.

ويواجه الرئيس الإسرائيلي معضلة عدم تمكن نتانياهو أو غانتس من الحصول على تأييد مسبق من 61 عضوا على الأقل، لتشكيل الحكومة المقبلة.

وبإعلان ليبرمان والقائمة العربية، وهي ائتلاف 4 أحزاب عربية، موقفهما، يتوقع أن يحصل غانتس على أغلبية 57 عضو كنيست مقابل 55  لنتانياهو.

أخبار ذات صلة

لإنهاء عصر نتانياهو.. القائمة العربية تدعم غانتس
رئيس إسرائيل يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة

ويقول مراقبون إن هذا التطور قد يحيل مهمة تشكيل الحكومة إلى غانتس، خاصة في حال حصوله على أصوات كتل أخرى.

وتابعوا: "عند ذلك سيتم منح غانتس فترة محددة لتشكيل الحكومة، وفي حاله فشله، فإن ريفلين سيكلف رئيس الحزب الأكبر الآخر وهو نتنياهو لتشكيلها".

هذا ويتوقع أن يعلن ريفلن قراره، الأربعاء، مع استلام النتائج الرسمية النهائية من لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية.

يشار إلى أن هذه المرة الأولى التي تصوت فيها القائمة العربية في الترشيحات الحكومية منذ عام 1992، وهدفها الرئيسي إنهاء حكم نتانياهو، الذي اتسمت فترته بالتضييق على العرب والفلسطينيين.