ذكرت مصادر أمنية، الجمعة، أن أطباء من مدن كبرى في تركيا تم إرسالهم لإقليمين جنوبي البلاد استعدادا لتوغل محتمل في شمال سوريا، فيما تم إلغاء إجازات الأطباء في المنطقة.
وقال مسؤول أمني بارز: "تم تعليق إجازات الأطباء للاستعداد لعملية محتملة عبر الحدود. نستعد منذ فترة طويلة. الآن وصلنا لمرحلة يمكن فيها تنفيذ العملية في أي وقت يبدو ضروريا".
وأوضح مصدر أمني آخر أن أطباء من مدن كبرى أرسلوا إلى إقليمي شانلي أورفة وماردين استعدادا لتوغل محتمل.
وأضاف المصدر: "تحدث الرئيس أردوغان بوضوح عن قلق تركيا من وجود حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية السورية في سوريا وأشار إلى عملية عسكرية محتملة إذا لم يتحقق تقدم في النصف الثاني من سبتمبر".
وتعمل تركيا والولايات المتحدة على إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا.
ومن المتوقع أن يناقش أردوغان خطط المنطقة الآمنة، على الحدود السورية الممتدة لمسافة 450 كيلومترا تقريبا من شرق الفرات وحتى الحدود العراقية، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هذا الأسبوع.
ونفذت تركيا بالفعل عمليتي توغل استهدفت فيهما وحدات حماية الشعب في سوريا.
الخطة البديلة
وفي وقت سابق، لوحت تركيا بإقامة قواعد عسكرية دائمة في المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شمالي سوريا بتنسيق أميركي تركي، وسط خلاف بين واشنطن وأنقرة على طبيعة عمل قوات كل منهما في هذه المناطق.
وهدد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بإنهاء التعاون مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة في سوريا، في حال لجأت واشنطن إلى ما وصفه "المماطلة والتأخير" بشأن إقامتها، وفق ما ذكرت صحيفة "أحوال" التركية.
وقال أكار: "سنبني قواعد للقيام بالدوريات شرقي الفرات. ستكون قواعد مشتركة مع الولايات المتحدة ونريد أن تكون دائمة".
وأضاف أن أنقرة ستواصل مباحثاتها مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة "طالما أنها متوافقة مع أهدافنا وغاياتنا".
وهدد وزير الدفاع التركي بأن أنقرة ستقوم ببناء قواعد عسكرية بمفردها في المنطقة الآمنة في حال "ماطلت" واشنطن بشأن إقامة هذه المنطقة، مشيرا إلى أن عدد تلك القواعد "سيتم تحديدها انطلاقا من الوضع على الأرض".
وعلى ما يبدو أن أنقرة تسعى إلى إقامة قواعد عسكرية في المنطقة الآمنة في سوريا على غرار مع فعلته في السابق شمالي العراق، حيث أقامت أكثر من 20 قاعدة عسكرية هناك.