هدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، بنقل متشددين تعتقلهم قوات حليفة لواشنطن في سوريا وإطلاق سراحهم على حدود أوروبا إذا لم تبادر فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى إلى استعادة رعاياها من بينهم.

وقال ترامب للصحافيين لدى استقباله رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، في البيت الأبيض "أنا هزمت دولة الخلافة".

وأضاف "والآن لدينا الآلاف من أسرى الحرب ومقاتلي تنظيم داعش" في إشارة إلى المقاتلين الأجانب في التنظيم المتطرف المعتقلين لدى قوات سوريا الديموقراطية.

ونشأت قوات سوريا الديمقراطية من تحالف "عربي - كردي" اعتمدت عليه واشنطن لطرد تنظيم داعش من المنطقة التي كان يسيطر عليها شمال شرقي سوريا.

وتابع ترامب "نطلب من الدول التي أتوا منها في أوروبا أن تستعيد أسرى الحرب"، وفق ما نقلت رويترز.

وأضاف "حتى الآن رفضوا ذلك"، مشيراً بالتحديد إلى كل من فرنسا وألمانيا.

وبلهجة تهديد قال ترامب مخاطباً الأوروبيين "في نهاية المطاف سأقول: أنا آسف لكن إما أن تقوموا باستعادتهم أو سنعيدهم إلى حدودكم".

وأوضح أنه سيفعل ذلك "لأن الولايات المتحدة لن تسجن آلاف الأشخاص الذين وقعوا في الأسر، في غوانتانامو ولن تبقيهم في السجن طوال خمسين عاماً" لأن ذلك سيكلّفها "مليارات ومليارات الدولارات".

أخبار ذات صلة

واشنطن مستمرة في إرسال أسلحة للأكراد السوريين

وتابع "لقد قدّمنا خدمة كبرى للأوروبيين. في حال رفضوا استعادتهم علينا على الأرجح إرسالهم إلى الحدود وسيتعيّن عليهم أسرهم مجدّداً".

وهذه ليست المرة الأولى التي يهدّد فيها ترامب الأوروبيين. ففي سبتمبر الماضي هدّد الرئيس الأميركي بنقل االمتشددين الأوروبيين المعتقلين في سوريا إلى بلادهم وإطلاق سراحهم هناك في حال لم تتول الدول الأوروبية إعادتهم بنفسها.