تعرض رئيس الوزراء البريطاني المحافظ، بوريس جونسون، لنكسة جديدة، السبت، من جراء انشقاق نائب آخر من حزبه اختار الانضمام إلى حزب معارض يُمانع خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي.

وانضم وزير الجامعات السّابق، سام جيما، إلى الحزب الديمقراطي الليبرالي خلال مؤتمره السّنوي في بورنموث، على الجانب الجنوبي من إنجلترا.

وأسف جيما لأنّ "بوريس جونسون يُقدّم خياراً صعباً إلى النوّاب المعتدلين والتقدّميين في الحزب المحافظ: "قبول بريكست من دون اتّفاق، أو ترك الحياة العامّة".

وأضاف "اختار مواصلة الكفاح من أجل القيَم التي طالما كنت أؤمن بها بصفتي ديمقراطيّاً ليبراليّاً".

ويأتي انشقاقه بعد أيّام قليلة من انشقاق النائب المحافظ، فيليب لي، الذي أفقدَ جونسون غالبيّته في البرلمان.

وجيما سادس نائب ينضمّ هذا العام إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي، الذي بات يحتلّ 18 من أصل 650 مقعداً في مجلس العموم.

وقالت زعيمة الحزب الليبرالي الديمقراطي، جو سوينسون: "من الواضح أنّ الليبراليين الديمقراطيين هم نقطة التقاء أولئك الذين يريدون البقاء في الاتّحاد الأوروبي".

واستقال جيما العام الماضي من حكومة تيريزا ماي بسبب خلافات بشأن استراتجيّتها لإخراج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي.

أخبار ذات صلة

كبير مفاوض الاتحاد الأوروبي "غير متفاءل" بشأن البريكست
قضاء اسكتلندا يوجه "صفعة" إلى رئيس الوزراء البريطاني

"تقدم هائل" في مفاوضات بريكست

وفي السياق، أعلن جونسون أنّ هناك "تقدما هائلا" جار إحرازه للتوصّل إلى اتّفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقال جونسون "عندما تسلّمتُ هذه المهمّة، كان الجميع يقولون إنّه لا يُمكن إطلاقا إدخال أي تعديل على اتفاق الانسحاب (...). تراجعوا (قادة الاتحاد الأوروبي) في هذا الشأن، وكما تعرفون، يجري حوار جيّد جدا حول طريقة معالجة مشاكل حدود أيرلندا الشمالية".

وتتعثّر المفاوضات بين الطرفين حول مسألة كيفية تفادي عودة الحدود المادّية بين جمهوريّة إيرلندا العضو في الاتّحاد الأوروبي ومقاطعة إيرلندا الشماليّة البريطانية بعد بريكست.

وترفض لندن البند المعروف باسم "شبكة الأمان" والذي ينصّ على أنّه في حال عدم التوصّل إلى حل في ختام مرحلة انتقالية، تبقى المملكة المتحدة بكاملها ضمن "منطقة جمركية موحدة" مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بهدف منع عودة حدود مادية بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا.

لكن رئيس الوزراء البريطاني يرى أن هذا البند سيمنع المملكة المتحدة من اعتماد سياسة تجارية مستقلة إذ ستبقى خاضعة للقوانين الأوروبية.

وقال جونسون: "سيكون هناك الكثير من العمل حتّى 17 أكتوبر" موعد آخر قمّة للاتّحاد الأوروبي قبل تنفيذ بريكست المقرّر في 31 أكتوبر.

وأضاف "لكنّني ذاهب إلى هذه القمّة وسأحصل على اتفاق، وأنا متفائل فعلاً. وفي حال لم نتوصل الى اتفاق، فسنخرج في 31 أكتوبر".

وكان جونسون استبعد إمكانية أن يطلب من بروكسل تأجيل بريكست ثلاثة أشهر، مؤكّداً أنه يفضّل "الموت داخل حفرة" على طلب إرجائه، ومكرّراً أن على المملكة المتحدة الخروج من الاتّحاد في 31 أكتوبر.