وصل جثمان مؤسس زيمبابوي، روبرت موغابي، إلى المطار الرئيسي في البلاد، الأربعاء، لكن مكان دفنه لا يزال غير معلوم، وسط خلاف بين بعض أفراد الأسرة والحكومة.
ووصل جثمان الرئيس السابق إلى مطار روبرت غابرييل موغابي الدولي في العاصمة هراري، بعد الساعة 13:30 بقليل بتوقيت غرينتش.
ووقف حرس الشرف العسكري في وضع الانتباه عندما أُخرج النعش من الطائرة ملفوفا بالعلم الوطني، وبرفقة قادة الأمن.
وتوفي موغابي في 6 سبتمبر الجاري، عن 95 عاما في سنغافورة، حيث كان يتلقى العلاج منذ فترة طويلة.
وكان موغابي أحد أكثر الشخصيات استقطابا في تاريخ أفريقيا، وأحد رموز حركات التحرر الوطني في القارة، لكن حكم موغابي الذي دام 37 عاما انتهى نهاية مشينة حينما أطاح به الجيش في 2017.
وألقى موغابي، الذي تولى السلطة بعد انتهاء حكم الأقلية البيضاء في عام 1980، باللوم في مشاكل زيمبابوي الاقتصادية على العقوبات الدولية، وقال ذات مرة إنه يريد الحكم مدى الحياة.
وأدى الإعلان عن استقالة موغابي في 21 نوفمبر 2017، بعد أن تجاهل في البداية دعوات متصاعدة للانسحاب، إلى احتفالات واسعة في شوارع العاصمة، هراري.
وكان تراجع موغابي في سنواته الأخيرة مرتبطا جزئيا بالطموحات السياسية لزوجته، غريس، الشخصية الفارقة والمسببة للانقسام التي خسر فصيلها في الحزب الحاكم في نهاية المطاف، في صراع على السلطة مع مؤيدي خليفته ونائبه السابق منانغاغوا، الذي كان قريبا من الجيش.