تلاقي سياسة الابتزاز التركية تجاه الأوروبيين، وتحديدا اليونان، ردودا غربية غاضبة وحاسمة، إذ يبدو أن الاتفاق بين أنقرة والاتحاد الأوروبي للحد من أعداد المهاجرين لأوروبا عبر تركيا "يترنح".
خصوصا بعد تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفتح باب الهجرة من بلاده مجددا إذا لم تساعده أوروبا بإقامة المنطقة الآمنة شمالي سوريا، وإسكان اللاجئين السوريين فيها.
وقبل هذه التهديدات العلنية شهدت اليونان المجاورة لتركيا بالفعل حركة كثيفة للمهاجرين القادمين من تركيا
فقد قفز عدد الوافدين إلى اليونان في أغسطس الماضي إلى نحو سبعة آلاف وهو الرقم الأعلى خلال ثلاثة أعوام
ومؤخرا طالب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، تركيا، بعدم تهديد اليونان وأوروبا، في إطار مساعيها للحصول على دعم لخطة لإعادة توطين اللاجئين السوريين
وأضاف ميتسوتاكيس في مؤتمر صحفي أن على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يفهم أنه لا يجوز له تهديد اليونان وأوروبا من أجل الحصول على مزيد من الأموال.
رئيس الوزراء اليوناني كان أبرز المستنكرين لتركيا التي تستخدم استضافتها لأربعة ملايين لاجئ سوري كورقة للابتزاز.
وذكر الرئيس اليوناني، الرئيس التركي بأن أوروبا قدمت الكثير من المال.. 6 مليارات يورو في الأعوام القليلة الماضية، ضمن إطار عمل اتفاق بين أوروبا وتركيا كان مفيدا للطرفين.
وأكد أنه لن تحدث أي مفاوضات أوروبية مع تركيا، مادامت اليونان تواجه "التهديدات والسلوك التنمري".
وكانت اليونان التي تشترك في حدود بحرية طويلة مع تركيا قد غصت شواطئها بقوارب اللاجئين المطاطية، وفي عام 2015 وصل مئات الآلاف عبر تركيا إلى السواحل اليونانية طالبين العبور للدول الأوروبية.
وقد انخفض العدد بشدة بعدما وقع الاتحاد الأوروبي وأنقرة اتفاقا لوقف تدفق اللاجئين، مقابل الدعم المالي لتركيا.