اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن قرار إيران بخفض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي في شكل أكبر هو أمر "مرفوض"، مطالبا الأوروبيين بـإنهاء الابتزاز الذي تمارسه طهران.
وصرح بومبيو لإذاعة محلية خلال زيارة لولاية كنساس "أعلنوا للتو أنهم سيواصلون القيام بمزيد من الأبحاث والتطوير لأنظمتهم العسكرية النووية. هذا أمر مرفوض".
وأضاف عبر تويتر أن "احتفاظ إيران بقدرة كبيرة على تخصيب اليورانيوم يؤكد ضعفا بنيويا في الاتفاق الإيراني".
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن من الممكن إجراء محادثات مع إيران ولكن لن نرفع العقوبات عنها قبل أن تتوقف عن الكذب ونشر الإرهاب.
وحول ناقلة النفط الإيرانية إدريان درايا 1، قال بولتون في تغريدة على حسابه على تويتر: "واهم من يعتقد أن الناقلة الإيرانية لم تكن في طريقها إلى سوريا."
وفي فيينا، أعلنت الوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية أنّ مديرها العام سيلتقي مسؤولين إيرانيّين كباراً في إيران غدا الأحد.
وأوضحت الوكالة أنّ "هذه الزيارة تندرج في إطار التواصل القائم بين الوكالة الدولية للطاقة الذرّية وإيران"، مضيفةً أنّ هذا الأمر يشمل عمليّة "التحقّق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة في إيران بموجب" اتّفاق فيينا حول البرنامج النووي الإيراني.
وبدأت إيران في أيار/مايو تتنصل تدريجا من التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع القوى الكبرى بهدف منعها من حيازة سلاح نووي، وذلك ردا على الانسحاب الأميركي من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات عليها.
وأعلنت طهران الأربعاء مرحلة جديدة في هذه السياسة تقضي بالتخلي عن أي قيود تحد من قدرتها على إجراء أبحاث وتطوير في المجال النووي، على أن تعلن السبت تفاصيل هذه المرحلة.
وأضاف بومبيو عبر تويتر "نحن واثقون بأن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، وهي أمم متحضرة، ستتخذ إجراءات حاسمة لوضع حد للابتزاز النووي الذي تمارسه إيران".
والدول الثلاث المذكورة متمسكة باتفاق 2015 وموقعة له، وتكثف جهودها في محاولة لإقناع إيران بالحفاظ على التزاماتها في إطار الاتفاق رغم العقوبات الشديدة التي فرضتها عليها الولايات المتحدة.
ومن دون أن يشير مباشرة إلى المبادرة الفرنسية التي يبدو أنها لا تزال تصطدم برفض أميركي، أبدى بومبيو "ثقته" بإمكان التوصل إلى حل دبلوماسي.
وقال "منذ أشهر، يقول الرئيس (دونالد) ترامب إنه مستعد للقاء القادة الإيرانيين من دون شروط مسبقة".
وأضاف "نحن واضحون جدا بالنسبة إلى النتيجة التي نسعى إليها في حال إجراء مباحثات"، مكررا تنديده بـ"حملات الإرهاب" التي تقوم بها إيران في العالم، وببرنامجها "المرفوض" للصواريخ البالستية.