تركيا تهدد أميركا بتطبيق "الخطة ب" في سوريا

تقول واشنطن إنها تسعى إلى تهدئة مخاوف أنقرة الأمنية في سوريا
 
تقول واشنطن إنها تسعى إلى تهدئة مخاوف أنقرة الأمنية في سوريا

هدد وزير الدفاع التركي هولوسي أكار، الثلاثاء، باللجوء إلى ما وصفها بـ"الخطة ب"، في حال فشلت الولايات المتحدة في الوفاء بالوعود، التي قطعتها بشأن المنطقة الآمنة في شمالي سوريا.

ونقلت صحيفة "حرييت دايلي نيوز" التركية عن أكار قوله "نحن نتابع بعناية كبيرة مدى وفاء أميركا بالوعود المتعلقة بالمنطقة الآمنة.. لا نقبل العمل دون التحقق من كل المعلومات المقدمة إلينا بشكل فردي".

وأوضح الوزير التركي أن أنقرة وواشنطن اتفقتا على "إطار عمل" في مفاوضات المنطقة الآمنة، مضيفا أنه تم "إنشاء جدول زمني محدد".

وتابع: "إذا كان هناك أي تلاعب في الوعود الأميركية، فإن لتركيا وقواتها المسلحة -الخطة ب- و-الخطة سي-.. نحن مستعدون للبدء في تنفيذها".

ولم يكشف أكار تفاصيل هاتين الخطتين أو مضمونهما.

ويوم 7 أغسطس، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة اتفقت مع واشنطن على إقامة مركز عمليات مشترك في شمالي سوريا.

وجاء في بيان الخارجية أن الجانبين اتفقا على "تطبيق أولى الإجراءات الهادفة إلى تبديد المخاوف التركية دون تأخير"، مضيفا: "في هذا الإطار سيتم إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا لتنسيق وإدارة تطبيق منطقة آمنة بالاشتراك مع الولايات المتحدة".

أخبار ذات صلة

آلاف الأطفال "محرومون" من التعليم في شمال غرب سوريا
تركيا.. ملفات الإرهاب والخيانة تخرج من "شرخ الحزب الحاكم"

من جانبها، قالت السفارة الأميركية في تركيا إنه "تم الاتفاق مع أنقرة على إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا"، مضيفة "تم الاتفاق على اتخاذ إجراءات سريعة استجابة لمطالب تركيا الأمنية".

وبيّنت السفارة أن المنطقة الآمنة "يجب أن تصبح ممرا آمنا في إطار الجهود المبذولة لإعادة المهجرين السوريين إلى بلادهم".

وتقول واشنطن إنها تسعى إلى تهدئة مخاوف أنقرة الأمنية في سوريا، لكنها أيضا ترى أن أي تدخل عسكري تركي أحادي الجانب في شمالي سوريا يمكن أن يعرقل استمرار هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة.

وتهدد تركيا بإطلاق عملية "للقضاء" على ما تصفه بالتهديد الذي تمثله وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، في الشمال السوري.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب "تنظيما إرهابيا" يهدد أمنها القومي، لكن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى على غرار فرنسا دعمت هؤلاء المقاتلين الأكراد الذين شاركوا في الحرب ضد داعش في سوريا.