حاول المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية في هونغ كونغ مجددا تعطيل حركة قطارات المترو في المستعمرة البريطانية السابقة، صباح الاثنين، داعين إلى إضراب عام، بعد عطلة نهاية أسبوع شهدت أعمال عنف شديدة.
واستهدف متظاهرون، يرتدون ملابس باللون الأسود الذي يرمز إلى حراكهم، صباح الاثنين، شبكة المترو الحيوية في هونغ كونغ، وذلك بإغلاقهم أبواب القطارات في بعض المحطات، لمنعها من الانطلاق.
وسمحت سلطات هونغ كونغ بخروج تظاهرتين جديدتين، في وقت دعت حركات معارضة عدة إلى إضراب عام.
وكان مقررا أن تستأنف الجامعات الدروس، الاثنين، بعد انقضاء العطلة الصيفية، غير أن الطلاب الذين يشكلون العمود الفقري للمتظاهرين المناهضين للحكومة دعوا إلى مقاطعة الدروس مدة أسبوعين، وإلى تجمع في فترة بعد الظهر.
وحاول آلاف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، الأحد، قطع المنافذ المؤدية إلى مطار هونغ كونغ الذي ألغى نحو 16 رحلة.
وطوال ليل السبت الأحد، حاولت سلطات المدينة مسح آثار العنف الذي أغرق معظم أحياء هونغ كونغ في الفوضى حتى وقت متأخر من ليل السبت.
وأحرق متظاهرون، مساء السبت، حاجزا ضخما في حي وانشاي، وسط المدينة، يقع على بعد نحو 100متر من مقر الشرطة.
يذكر أن المستعمرة البريطانية السابقة تعيش، منذ ثلاثة أشهر، أخطر أزماتها السياسية، منذ إعادتها إلى الصين عام 1997، إذ تشهد تحركات شبه يومية للتنديد بتراجع الحريات، والتدخل المتصاعد لبكين في هونغ كونغ.