أثارت تصريحات وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو المتضاربة بشأن مسار ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا 1 مزيد من الالتباس بشأن وجهة الناقلة التي تلاحقها الولايات المتحدة.
وسجلت ناقلة النفط مقصدها مرة أخرى إلى تركيا، لكن وزير الخارجية التركي أضاف المزيد من الالتباس بقوله إن السفينة متوجهة إلى لبنان - وهو ما تم نفيه في بيروت. وعاد بعدها ليقول الناقلة الإيرانية لا تتوجه إلى ميناء لبناني.. و"لكن إلى المياه الإقليمية اللبنانية".
موجة التصريحات المتناقضة تزيد من إفساد مياه أدريان داريا 1، التي كانت تُعرف سابقًا باسم غريس 1، وتحجب المكان الذي ستذهب إليه في النهاية حمولتها من النفط التي تبلغ 2.1 مليون برميل.
واحتلت الناقلة مركز الصدارة مؤخرًا وسط أزمة تعصف بالخليج العربي وتصاعد التوترات بين واشنطن وطهران بعد أن سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية قبل أكثر من عام. وأدى احتجاز السفينة وإطلاق سراحها فيما بعد من قبل جبل طارق إلى زيادة التوتر.
وغيرت الناقلة في وقت سابق، الجمعة، وجهتها المدرجة في نظام التعريف التلقائي الخاص بها إلى ميناء اسكندرون، تركيا، وهو ميناء صغير على البحر الأبيض المتوسط.
ومع ذلك، يمكن للبحارة إدخال أي وجهة في النظام التلقائي، لذلك قد لا تكون تركيا هي وجهتها الحقيقية. في 24 أغسطس، أدرجت وجهتها باسم مرسين، تركيا، قبل إزالة ذلك من نظامها. في وقت سابق، كانت قد قالت إنها ستذهب إلى اليونان.
وتبعد إسكندرون حوالى 200 كيلومتر (125 ميلاً) عن طريق البحر من مصفاة في بانياس، سوريا، حيث زعمت السلطات أن أدريان داريا كان متجهاً قبل الاستيلاء عليه قبالة جبل طارق في أوائل يوليو.
ولم تعترف وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية والمسؤولون الإيرانيون على الفور بالوجهة الجديدة المبلغ عنها للناقلة، التي تحمل نفط خام إيراني بقيمة نحو 130 مليون دولار.