قال مصدر بإنفاذ القانون لرويترز إن مختبر للجريمة تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يفحص كاميرتين تعطلتا خارج زنزانة السجن، التي انتحر فيها رجل الأعمال، جيفري إبستين، بينما كان ينتظر المحاكمة في اتهامات بالإتجار بالجنس.
وكانت الكاميراتان على مرأى من زنزانة سجن مانهاتن، حيث عثر على إبستين ميتاً في 10 أغسطس.
وخضع إبستين للتحقيق لأول مرة في عام 2005، بعد أن تلقت الشرطة في بالم بيتش بفلوريدا تقارير عن اعتدائه على قاصرات جنسيا في قصره هناك.
وقال محاميا إبستين ريد وينغارتن ومارتن وينبرغ للقاضي ريتشارد بيرمان في مانهاتن، الثلاثاء، إن لديهما شكوك بشأن ما خلص إليه الفحص الطبي في مدينة نيويورك بأن موكلهما قتل نفسه.
وكانت التقرير الطبي الناتج عن تشريح جثة المليونير الأميركي بمثابة المفاجأة الأولى، التي فتحت باب التكهنات وأثارت الجدل بشأن "انتحاره أم خنقه".
فقد كشف التشريح عن كسور في عدد من عظام الرقبة، الأمر الذي يمكن أن يحدث للأشخاص الذين يشنقون أنفسهم، كما يحدث أيضا للأشخاص الذين يتعرضون للخنق.
أما المفاجأة الثانية فتمثلت في خطاب، حصلت عليه شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، وجاء فيه أن القائمين على مراقبة الشروع في حالات الانتحار استبعدوا أن يكون إبستين يفكر في الانتحار، وذلك بعد أن فحصه طبيب نفسي، حاصل على درجة الدكتوراة، وفقا لوزارة العدل الأميركية.
والأسبوع الماضي، قال مصدر في وقت سابق لرويترز إن اثنين من حراس السجن لم يلتزمان بإجراءات عملهما المتمثلة في مراقبة جميع السجناء كل 30 دقيقة، وذلك ليلة انتحار إبستين.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، بأن كلا الحارسين المكلفين بحماية رجل الأعمال كانا نائمين بينما كان من المفترض أن يحمياه.