أحرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره الأميركي ترامب، عندما أعلنت الرئاسة الفرنسية أن دعوة وزير الخارجية الإيراني إلى فرنسا، كانت بالاتفاق مع الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد وصل بشكل مفاجئ، عبر دعوة فرنسية، لبياريتس، مقر إقامة قمة الدول السبع بفرنسا الأحد.
ووفقا للرئاسة الفرنسية، دعوة ظريف إلى فرنسا كانت بالاتفاق مع الولايات المتحدة، بالرغم من نفي ترامب لذلك سابقا.
ووفقا لمسؤول في الرئاسة الفرنسية، أجرى وزير الخارجية الإيراني محادثات مع نظيره الفرنسي، على هامش قمة مجموعة السبع، لمناقشة سبل خفض التصعيد بين واشنطن وطهران.
واستمرت الاجتماعات نحو ثلاث ساعات، أولاً مع وزير الخارجية جان إيف لو دريان، ثم مع الرئيس إيمانويل ماكرون لمدة نصف ساعة في مبنى بلدية بياريتس.
وأعلنت الرئاسة مشاركة مستشارين دبلوماسيين ألمان وبريطانيين في اللقاء، موضحة أن مجيء ظريف كان "بالاتفاق" مع الولايات المتحدة.
مفاجأة لترامب؟
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن دعوة ظريف على هامش قمة مجموعة السبع كانت مفاجأة لترامب، وهو ما نفته الرئاسة الفرنسية لاحقا، واضعة الحكومة الأميركية في موقف محرج.
وردا على سؤال عما إذا كان وقع على بيان بشأن إيران يعتزم ماكرون إعلانه، نيابة عن دول مجموعة السبع، قال ترامب للصحفيين "لم أناقش ذلك. لا لم أفعل"، مضيفا أن ماكرون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لديهما الحرية في الحديث مع إيران.
وأعلن ظريف بعد مغادرته فرنسا، أنه التقى مع ماكرون على هامش قمة مجموعة السبع في فرنسا، بينما أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن المحادثات مع ظريف إيجابية وستستمر.
وعلق ظريف قائلا: " الطريق أمامنا صعب لكن الأمر يستحق المحاولة".
ويجد الزعماء الأوروبيون صعوبة في تهدئة وتيرة خلاف محتدم بين إيران والولايات المتحدة منذ أن قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، وإعادة فرض العقوبات على الاقتصاد الإيراني نتيجة مواصلة طهران دعم الميليشيات في دول المنطقة وتطوير صواريخ باليستية.