قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، الأربعاء، إن مسؤولين فنزويليين اتصلوا بالولايات المتحدة دون علم الرئيس نيكولاس مادورو، في وقت أكدت موسكو دعمها للأخير.
وكتب بولتون على حسابه في موقع "تويتر" إن المسؤولين الفنزويليين ناقشوا مع نظرائهم الأميركيين مسألة خروج مادورو من السلطة وإجراء انتخابات حرة.
وجاءت تصريحات بولتون بعد أن قال مادورو إنه سمح بإجراء اتصالات مع مسؤولين أميركيين كبار، واصفا ذلك بأنه مبادرة يعلم بها ووافق عليها.
إلا أن بولتون قال إن "البنود الوحيدة التي ناقشها من اتصلوا بنا من وراء ظهر مادورو كانت مغادرته واجراء انتخابات حرة ونزيهة"، وفق ما أوردت "فرانس برس".
وأضاف المسؤول الأميركي أن الرئيس دونالد ترامب "قال مرارا أنه "لإنهاء سرقة موارد الشعب الفنزويلي وقمعه المستمر، يجب أن يرحل مادورو" من السلطة.
وفرضت الولايات المتحدة في أبريل الماضي حظرا نفطيا على فنزويلا لتعزيز الضغط على مادورو لإجباره على الرحيل.
وفي بداية أغسطس، أمر ترامب بتجميد كل موجودات حكومة فنزويلا في الولايات المتحدة ومنع أي تعامل مع نظام مادورو.
وفي سياق متصل، التقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نائبة رئيس فنزويلا ديلسي رودريغيز لعقد محادثات في موسكو، الأربعاء.
ووعد لافروف "بالتضامن الكامل" مع فنزويلا في مواجهة "الضغط والابتزاز" خلال الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الخارجية الروسية.
وقال لافروف: "لقد كنا وسنلتزم دائما بهذه المبادئ، وسوف نتضامن دائما معكم، وسندعم حق كل دولة في اختيار طريق تنميتها بشكل مستقل، وسنعارض أي طرق أحادية الجانب غير مشروعة للابتزاز والضغط".