ذكرت وكالة أنباء إيرانية شبه رسمية، الأربعاء، أن الناقلة الإيرانية التي أبحرت أخيرا في البحر المتوسط قادمة من مضيق جبل طارق، أصبحت مؤجرة حاليا للحرس الثوري.
ونقلت "رويترز" عن وكالة "إيلنا" الإيرانية أن الناقلة التي أطلقت سلطات جبل طارق سراحها قبل أيام باتت مؤجرة للحرس الثوري، الجيش الموازي في إيران.
وغادرت الناقلة "أدريان داريا 1"، التي كانت تعرف باسم "غريس 1"، جبل طارق يوم 18 أغسطس الجاري، بعد احتجاز دام أسابيع.
وأصدرت الولايات المتحدة أمرا باحتجاز الناقلة على أساس وجود صلات تربطها بالحرس الثوري الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية.
وأظهرت بيانات تتبع السفن، الثلاثاء، أن السفينة متجهة إلى ميناء كالاماتا اليوناني.
لكن المتحدث باسم وزارة الشحن اليونانية قال إن "السفينة تبحر بسرعة منخفضة ولا يوجد إعلان رسمي بعد عن أنها ستصل إلى كالاماتا".
وفي اليوم نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة ستتخذ كل ما بوسعها من إجراءات لمنع ناقلة إيرانية من تسليم النفط إلى سوريا في انتهاك للعقوبات الأميركية.
واحتجزت الناقلة الإيرانية التي كانت تحمل علم بنما في يوليو الماضي في جبل طارق، وذلك بعد الاشتباه في نقلها نفطا إلى سوريا، في انتهاك للعقوبات الأوروبية المفروضة على حكومة دمشق.
وأطلقت سلطات جبل طارق سراح السفينة التي كانت محتجزة قبالة ساحلها بعد أزمة استمرت لخمسة أسابيع، وغيرت اسمها ورفعت علما إيرانيا بعدما كانت ترفع علم بنما.
وبعد إلغاء قرار الاحتجاز بقليل أمرت محكمة اتحادية أميركية باحتجازها، لكن سلطات جبل طارق رفضت تنفيذ طلب أميركي استند لهذا الأمر.
وتقول الولايات المتحدة إن مذكرة توقيف الناقلة تأتي بسبب صلاتها المفترضة بالحرس الثوري، الذي تصنفه واشنطن مؤسسة إرهابية.