سمحت ألمانيا لأول مرة لأطفال يشتبه بانتماء آبائهم لتنظيم "داعش"، بالعودة من شمال سوريا إلى أراضيها، مشيرة إلى أنها ستعمل على قدوم المزيد من هؤلاء الأطفال.
وتواجه ألمانيا، مثلها مثل دول غربية أخرى، قرارا صعبا فيما يتعلق بكيفية التعامل مع مواطنيها الذين ذهبوا للشرق الأوسط للانضمام لجماعات متطرفة مثل داعش.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: "سنسعى لأن يغادر المزيد من الأطفال سوريا. معظم هؤلاء أطفال صغار... لا يمكن تحميلهم مسؤولية أفعال آبائهم، ونحن نريد أن نساعد بشيء"، وفق ما نقلت "رويترز".
وتحتجز قوات يقودها الأكراد في شمال سوريا، آلاف المنتمين لداعش، ومن بينهم أجانب ونساء وأطفال.
ويقول مسؤولو المخابرات الألمانية، إن أكثر من ألف ألماني ذهبوا للقتال في سوريا والعراق، حيث كان داعش يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي.
وعاد حوالي ثلث هذا العدد إلى ألمانيا، ويعتقد أن ثلثا آخر لقي حتفه، فيما لا يزال الباقون في سوريا والعراق.
وتواجه بلدان غربية أخرى منها بريطانيا وفرنسا، معضلة اتخاذ قرارات تتعلق بكيفية التعامل مع مواطنيها الذين انضموا للتنظيم الإرهابي.