كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأحد، عن السبب الذي دفعه إلى التفكير في شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك، في مسعى لم يلق ترحيبا من البلد الأوروبي الحليف.
وقال ترامب، في تصريح صحفي بولاية نيوجرسي، إنه فكر في شراء غرينلاند؛ وهي أكبر جزيرة في العالم، لأنها تشكل صفقة عقارية ضخمة، بالنسبة إليه "وثمة شيء كثير يمكن القيام به".
وأضاف الرئيس الأميركي "شراء الجزيرة من الأمور التي تحدثنا عنها. الدنمارك هي التي تملكها. ونحن والدنمارك حليفان وثيقان.. نحمي الدنمارك كما نحمي مناطق أخرى واسعة من العالم".
وأورد ترامب "على هذا النحو جاءت الفكرة، فقدرتُ أن الأمر مهم من الناحية الاستراتيجية"، قائلا: "سنتحدث إليهم بشأن الموضوع لكن الفكرة ليس في صدارة ما سنبحثه".
وأشار ترامب إلى أن الدنمارك تتحمل عبئا كبيرا بسبب هذه الجزيرة، لأن البلد الأوروبي "يخسر" ما يقارب 700 مليون دولار، من جراء سيادته على غرينلاند.
ويوم الأحد، قالت رئيسة وزراء الدنمارك إن غرينلاند ليست للبيع وإن فكرة بيعها للولايات المتحدة سخيفة.
وجاء الرد الحازم ذلك بعدما أكد المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة مهتمة بشراء أكبر جزيرة في العالم.
وقالت رئيسة الوزراء، مته فريدريكسن، لصحيفة سيرمتسياك أثناء زيارتها لغرينلاند "غرينلاند ليست للبيع. غرينلاند ليست دنماركية. غرينلاند ملك مواطنيها. لدي أمل قوي ألا يكون ذلك على محمل الجد".
وتعطي اتفاقية دفاعية بين الدنمارك والولايات المتحدة تعود إلى عام 1951 الجيش الأميركي حقوقا في قاعدة ثول الجوية بشمال غرينلاند.
وتقع غرينلاند بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط القطبي الشمالي وتعتمد على الاقتصاد الدنماركي.
وسلطات الجزيرة معنية بشؤونها المحلية، في حين تتحمل كوبنهاغن مسؤولية الدفاع والسياسة الخارجية.