كشفت صور للأقمار الصناعية أن  إيران تستعد لإطلاق قمر صناعي آخر بعد فشلها مرتين هذا العام في وضع قمر في المدار، على الرغم من الاتهامات الأميركية بأن برنامج طهران يساعدها على تطوير صواريخ باليستية.

أخبار ذات صلة

صور فضائية تكشف طريق "طهران- المتوسط" لتهريب الأسلحة

وتظهر الصور الفضائية لمركز الخميني للفضاء في محافظة سمنان الإيرانية هذا الشهر نشاطا متزايدا في الموقع، مع استمرار التوترات المتصاعدة بين واشنطن وطهران بسبب اتفاق الأخيرة النووي المنهار مع القوى العالمية.

تعلن إيران بشكل روتيني عن مثل هذه الإطلاقات بعد وقوعها، إلا أن هذا النشاط - إلى جانب تصريح مسؤول أنه سيتم تسليم قمر صناعي قريبا إلى وزارة الدفاع في البلاد- يشيران إلى أن المحاولة ستجرى قريبا.

وقال فابيان هينز، الباحث في مركز جيمس مارتن لدراسات حظر الانتشار النووي في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري بكاليفورنيا "قاعدة الخميني الفضائية عادة ما تكون هادئة تمامًا. اطلعنا الآن على صور يمكنك من خلالها مشاهدة نشاط في مركز التجميع هذا وأن شئيا ما سيحدث في منصة (الإطلاق)."

وقال "إذا ما قرنت بينهما، فمن المحتمل جدًا أن شيئا ما يجري".

وأشار هينز إلى أن صور الأقمار الصناعية للقاعدة، التي التقطت في 9 أغسطس/ آب، تظهر النشاط في منشأة واحدة هناك. وقال إن هناك صورة أخرى لمنصة إطلاق في المنشأة تُظهر المياه التي يجري إخراجها وتجميعها، ومن المرجح أن يكون ذلك مؤشرا على قيام العمال بتهيئة الموقع لعملية إطلاق.

أخبار ذات صلة

إيران على درب الفشل الفضائي.. ظريف يؤكد ويتهم أميركا

يقال أن ناهيد-1 هو قمر صناعي خاص بالاتصالات السلكية واللاسلكية الذي تخطط السلطات لإدخاله في المدار لمدة شهرين ونصف. ناهيد باللغة الفارسية تعني كوكب الزهرة.

يأتي إطلاق ناهيد-1 بعد محاولتين فاشلتين لإيصال قمرين صناعيين إلى المدار مطلع هذا العام.

وقالت السلطات في ذلك الوقت بشكل منفصل إن حريقا في مركز الخميني للفضاء في فبراير / شباط أدى إلى مقتل ثلاثة باحثين.

على مدار العقد الماضي أرسلت إيران العديد من الأقمار الصناعية قصيرة العمر إلى المدار، وفي عام 2013 أرسلت قردا إلى الفضاء.

وتتحدى عمليات الإطلاق هذه قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إيران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية.