كان براين نايت في الخامسة، عندما رأى والده الضابط روي نايت الطيار في سلاح الجو الأميركي للمرة الأخيرة، في يناير 1967، على مدرج مطار دالاس في ولاية تكساس.
وأسقطت طائرة والده بعد 4 أشهر خلال مهمة قتالية فوق "هو شي منه" في لاوس، في خضم حرب فيتنام، ولم يعثر على جثته إلا قبل فترة قصيرة.
وبعد 52 عاما على ذلك، تولى براين نايت، وهو طيار يعمل مع شركة "ساوث ويست إيرلاينز"، قيادة الطائرة التي حطت في المطار نفسه حاملة نعش والده المغطى بعلم الولايات المتحدة.
وقال براين نايت في شريط بثته شركة الطيران: "أشعر بالاعتزاز والتأثر الكبيرين لأنني قادر على إعادة والدي إلى الديار (...) لم أظن يوما أنني سأكون قادرا على تحقيق ذلك. إنه عائد فعلا إلى دياره وسنجد مكانا يليق به".
وقد وقف موظفون في شركة "ساوث ويست" وفي المطار في صفوف متراصة على المدرج، عندما أنزل نعش الطيار.
وكان روي نايت في السادسة والثلاثين عندما تحطمت طائرته القاذفة في شمال لاوس في 19 مايو 1967، بعدما أصيبت بنيران مضادات أرضية.
وفي موقع الحادث، اكتشف فريق مؤلف من أميركيين ومحققين من لاوس في وقت سابق من السنة الجارية، بقايا حددت على أنها عائدة إلى روي نايت بفضل مقارنتها بسجلات الأسنان، وفقا للوكالة الأميركية المعنية بشؤون الجنود المفقودين والمرتبطة بوزارة الدفاع.
ويوارى روي نايت الذي رقّي إلى رتبة كولونيل، السبت، في إطار مراسم عسكرية في تكساس.