رصد موقع إخباري معني بالشأن التركي، نشاطا محموما على شبكات التواصل يردد الاتهامات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد رفاقه السابقين الذين انشقوا عنه، ويعتقد أنهم يريدون تشكيل أحزابا سياسية جديدة قد تهدد حكم أردوغان.
وبحسب موقع "أحوال"، فقد وصف أردوغان رفاقه السابقين في حزب العدالة والتنمية الحاكم بـ"الخونة وأن مصيرهم الفشل"، لتقوم "عصابة البجع" بترديد هذه الرواية بشكل مكثف على شبكات التواصل الاجتماعي.
و"عصابة البجعة" كما يطلق عليها في تركيا، جيش إلكتروني يسعى للتشويش على المعارضين الأتراك، وتلفيق الأكاذيب عنهم، بغية تشويه صورتهم أمام الرأي العام.
ودأب العاملون في هذه العصابة على تلميع صورة أردوغان، والإشادة بإنجازاته المفترضة وتضخيمها، والإساءة لخصومه عبر اختلاق حكايات غير حقيقية، وتضخيمها في سياق الدعاية الانتخابية لأردوغان وحزبه.
وكان نائب رئيس الوزراء التركي السابق وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم، علي باباجان، قد استقال من الحزب في يوليو الماضي، عقب هزيمة مدوية في انتخابات بلدية إسطنبول، حيث تقول تقارير إنه ووزير الخارجية السابق، أحمد داود أوغلو، والرئيس السابق عبد الله غل، يسعون لإنشاء أحزاب سياسية قد تهدد حكم أردوغان.
وأشار الموقع التركي إلى أن "عصابة البجع" عملت في أبريل 2016 على نشر شائعات بشأن وجود خلافات بين أردوغان، وكان حينها رئيسا للوزراء وداود أوغلو، واعتمدت الشائعات على ملفات قيل إنها تدين الأخير.
وفي النهاية، أجبر وزير الخارجية السابق على ترك منصبه تحت الملفات التي نشرتها العصابة.
وأشار الصحفي التركي عبد القادر سيلفي في مقال نشر بصحيفة "حرييت"، إلى أن الرئيس التركي يمكن أن يلجأ مرة أخرى إلى عصابة البجع، للتعامل مع المعارضين داخل حزب العدالة والتنمية.
ويتردد أن "عصابة البجع" مرتبطة بصهر أردوغان، وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق، ويعتقد أنهم يعملون من خلال جريدة "صباح"، ومركز الأبحاث ذي الصلة بالحكومة "سيتا"، ومركز أبحاث آخر يدعى "بوسفوروس غلوبال".
كذلك يرى الموقع التركي أنه بعد خسارة الحزب الحاكم لإسطنبول في الانتخابات المحلية في 31 مارس، ضغطت "عصابة البجع" بشدة من أجل إعادة التصويت، وإفشال مرشح المعارضة الفائز، أكرم إمام أوغلو.