قالت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إنها تدعم الحوار المباشر بين الهند وباكستان بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه، ودعت إلى الهدوء وضبط النفس مع تصاعد النزاع.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان "ما زلنا ندعم الحوار المباشر بين الهند وباكستان بخصوص كشمير والقضايا الأخرى محل الاهتمام".
ويعتبر صراع الهند وباكستان على كشمير من أطول النزاعات الدولية، وبدأ قبل سبعين عاما، بعد إعلان استقلال الهند عن الاحتلال البريطاني، في حين لعبت الصين دورا ثانويا في بعض الأوقات.
وفي يناير عام 1949 تدخلت الأمم المتحدة في النزاع المسلح بين البلدين على الإقليم، وتم تحديد خط لوقف إطلاق النار، وبموجبه وضع ثلثي مساحة كشمير تحت السيطرة الهندية، والباقي تحت السيطرة الباكستانية.
ولم تمنع المعاهدة خوض الدولتين حربين في 1965 و1971 إلى جانب تلك التي اندلعت قبل إبرام الاتفاقية وكانت في العام 1948 مما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
ويعتبر الإقليم استراتيجيا للهند، كونه يرتبط بتوازن القوى في جنوب آسيا، وبين الهند والصين.
أما أهميته لباكستان فجغرافية وسكانية وحيوية، حيث تنبع أنهار باكستان الثلاثة منه.
ووفقا للرواية الهندية فإن ولاية جامو وكشمير كلها ملك لها، وفعليا تحكم الهند نحو 43 في المئة من المنطقة، وتتنازع مع باكستان التي تحكم نحو 37 في المئة من الولاية.
أما الصين فتحكم حاليا ثلاثة مناطق في الإقليم وتنازعها عليها الهند، منذ استيلائها على "أكساي تشين" Aksai Chin، خلال الحرب الهندية الصينية، عام 1962.
وحافظت الهند وباكستان على وقف هش لإطلاق النار منذ عام 2003، رغم تبادل لإطلاق النار بانتظام عبر الحدود.
وعام 2006 اتخذ البلدان خطوات نحو الحوار وتعزيز العلاقات الثنائية، ولكنها لم تكلل بالنجاح.
وأجج قرار الهند إلغاء الحكم الذاتي الدستوري في الجزء الخاضع لسيطرتها في كشمير، الوضع مع باكستان، واستنفر الجهود الإقليمية والدولية لتفادي التصعيد العسكري في منطقة حدودية مدججة بالأسلحة النووية.
وكانت الحكومة الهندية قد ألغت الاثنين، الوضع الخاص لإقليم كشمير، في مسعى لدمج منطقتها الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة مع بقية أجزاء البلاد، في أكبر تحرك بشأن الإقليم المتنازع عليه الواقع في جبال الهيمالايا.