طالب أكثر من نصف مليون روسي السلطات ببذل جهود أكبر لمعالجة حرائق الغابات في سيبيريا والتي وصفها خبراء البيئة بأنها كارثة بيئية ولكن مسؤولين قالوا إن اخمادها "لن يكون مجديا".
وقالت الوكالة الاتحادية للغابات إن الحرائق تغطي نحو ثلاثة ملايين هكتار من الغابات أي ما يعادل مساحة بلجيكا تقريبا مما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في خمس مناطق روسية.
وقالت جماعة السلام الأخضر يوم الاثنين إن ضبابا دخانيا غطى سيبيريا حتى جبال الأورال مما يشكل خطرا على صحة الناس.
وقالت الجماعة على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الوضع فيما يتعلق بحرائق الغابات في سيبيريا لم يعد مشكلة محلية ولكنه تحول إلى كارثة بيئية على مستوى البلاد بأكملها".
وحصل التماس طرحه عالم بيئي على الإنترنت من مدينة تومسك الروسية على 724 ألف توقيع حتى يوم الثلاثاء يدعو السلطات إلى اتخاذ إجراء أكثر صرامة لإعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء سيبيريا.
وقالت الوكالة الاتحادية للغابات إن رجال الإطفاء يعملون على إخماد حرائق الغابات التي تغطي نحو 100 ألف هكتار في منطقة إركوتسك في سيبيريا ولكن يجري فقط مراقبة حرائق الغابات الأخرى التي تشمل 2.8 مليون هكتار.
وقالت السلطات إنها لا تعتزم تبديد الموارد على مكافحة تلك الحرائق لأنها تتركز في مناطق نائية وغير مأهولة بالسكان ومن ثم لا تشكل تهديدا مباشرا للناس.