أبلغ سيرجي سوبيانين رئيس بلدية موسكو وهو حليف للرئيس فلاديمير بوتن نشطاء المعارضة بأنه لن يسمح لحركتهم الاحتجاجية بإغراق العاصمة الروسية في الفوضى واتهمهم بالتآمر للإخلال بالنظام.
وكان سوبيانين يتحدث بعد اعتقال الشرطة لأكثر من ألف شخص في موسكو يوم السبت في واحدة من أكبر الحملات في السنوات الأخيرة على المعارضة التي تزداد تحديا أمام قبضة الرئيس فلاديمير بوتن المشددة على السلطة.
وأصيب عشرات المتظاهرين وعدد من ضباط الشرطة بعد استخدام الشرطة للهراوات لتفريق الحشود وتعدت في بعض الحالات بالضرب على المحتجين المشاركين في مظاهرة وصفتها السلطات بأنها غير قانونية.
ودعا حلفاء المعارض أليكسي نافالني المسجون حاليا الناس للنزول إلى شوارع موسكو مرة ثانية السبت القادم دون موافقة السلطات والحث على نفس الطلب.
ويطالب المحتجون بالسماح للمرشحين أصحاب التوجه المعارض بالمشاركة في الانتخابات المحلية المقررة في الثامن من سبتمبر أيلول في العاصمة الروسية. كانت السلطات منعت المرشحين من خوض الانتخابات على أساس عدم تمكنهم من جمع عدد كاف من التوقيعات الصحيحة التي تؤيدهم وهو زعم ترفضه المعارضة.
ونددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بما وصفوه بالاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل الشرطة يوم السبت. ويقول نشطاء المعارضة إن احتجاجهم سلمي.
لكن سوبيانين وصف في أول تصريحات علنية له منذ مظاهرة السبت الاحتجاج بأنه إخلال بالنظام وأشاد بالشرطة لما وصفه برد فعلها المناسب قائلا إنهم أدوا واجبهم.
وردا على سؤال عن رأيه في أحداث السبت قال "كيف يمكنني تقييمهم؟ بينما جرى التخطيط جيدا سلفا لإخلال بالنظام على نطاق كبير".
وقال إن المحتجين "حاولوا إعاقة الطرق والإغلاق الشوارع والتعدي على ضباط الشرطة. هم أجبروا ببساطة الشرطة على استخدام القوة".
واتهم سوبيانين منظمي الاحتجاج باستخدام وسائل غير قانونية للفوز بالسلطة في موسكو وقال إن الانتخابات لاختيار برلمان المدينة المؤلف من 45 مقعدا والتي حرم مرشحو المعارضة من المشاركة فيها ستشهد تنافسا من دونهم حيث سيتنافس خمسة أشخاص على كل مقعد.