بالرغم من دعم بلاده للجماعات الإرهابية في المنطقة، ومحاولاتها المستميتة والمستمرة لزعزعة أمن الشرق الأوسط، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن "التوتر في المنطقة اليوم، سببه انسحاب أميركا من الاتفاق النووي".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد انسحب في مايو 2018، من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع إيران.
وبموجب الاتفاق النووي الذي وُقع عام 2015 مع القوى الست الكبرى، وافقت إيران على تحويل المنشآت النووية في أراك وفوردو إلى وضع يجعل استخدامها في إنتاج مواد انشطارية لاستخدامها في أسلحة نووية أمرا أصعب بكثير.
وانسحب ترامب من الاتفاق بعد أن وصفه بـ"الرهيب"، معربا عن استعداده لمناقشة اتفاق آخر مع إيران، إلا أن الأخيرة استمرت بالتصعيد، من خلال عدم التقيد بكمية اليورانيوم المخصب التي يحق لها امتلاكها وهي 300 كيلوغرام.
وزادت طهران من تخصيب اليورانيوم في منشآتها لتتجاوز نسبة 3,76 في المئة، الواردة في الاتفاق.
كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، أن طهران تنوي استئناف العمل في مفاعل أراك النووي، فيما يبدو أنه تنفيذ لتهديدها بهذا الشأن خلال الآونة الأخيرة.
وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إن رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي أبلغ نوابا بأن إيران ستستأنف العمل في المفاعل النووي للماء الثقيل. ونسبت الوكالة تقريرها إلى نائب في البرلمان حضر الاجتماع.
ويمكن استخدام الماء الثقيل في المفاعلات لإنتاج البلوتونيوم، وهو وقود يستخدم في صناعة الرؤوس الحربية النووية.