نشر موقع "بزنس إنسايدر" الأميركي تقريرا، السبت، استعرض فيه القوة النارية لبريطانيا والولايات المتحدة في منطقة الخليج، وقال إنها باتت جاهزة للتحرك في حال تمادت إيران بسلوكها العدواني الذي يستهدف ناقلات النفط.
وكانت لندن توعدت في وقت سابق طهران بـ"عواقب وخيمة" في حال لم تفرج عن ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" التي احتجزها الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز، الجمعة، قبل أن يقتادها إلى ميناء بندر عباس المجاور.
وذكر الموقع الأميركي أنه في حال تمادت إيران في الهجمات التي تستهدف ناقلات النفط، فقد تغامر بمواجهة قوة نارية أميركية وبريطانية ضخمة.
وتتكون القوة الأميركية من حاملة الطائرات العملاقة "أبراهام لينكولن" مع سرب كبير من الطائرات المقاتلة فوقها، إلى جانب أربع مدمرات وطرادات وسفن دعم، هذا إلى جانب مجموعة قاذفات بي 52 الاستراتيجية التي تتمركز في المنطقة منذ مايو.
ومن بين قطع البحرية الأميركية الموجودة في المنطقة، البارجة "يو أس أس بوكسر" التي تستطيع استضافة مروحيات عديدة، وهي التي أطاقت منها النيران التي أسقطت الطائرة الإيرانية المسيرة الخميس الماضي.
أما بريطانيا، فلديها البارجة "مونتروز" التي تتمركز في مضيق هرمز لضمان حرية الملاحة في هذا الممر البحري الاستراتيجي، وهي قادرة على التحرك في أي لحظة، علما أنها دخلت في مواجهة مع زوارق حربية إيرانية حاولت اعتراض سبيل ناقلة نفط بريطانية قبل عدة أيام.
وأعلنت المملكة المتحدة أيضا أن قطعتين بحريتين من سلاحها الملكي ستتجهان إلى المنطقة أيضا.
وتطلق إيران بشكل منتظم تهديدات تتوعد فيها بإغراق حاملات الطائرات الأميركية في المنطقة، مهددة بأن قواتها البحرية قادرة على تدمير البوارج الأخرى، وهو ما يعتبره محللون أمرا غير واقعي، حيث يقول الباحث في شركة سترافور، المعنية بالاستشارات الجيوسياسية، سيم تاك، إن الولايات المتحدة نشرت قوتها العسكرية في المنطقة بطريقة ذكية، مشيرا إلى أنها تتمركز في بحر العرب.
وأشار إلى أن الحاملة أبراهام لينكولن في بحر العرب يتيح لها هامش حركة أكثر من منطقة الخليج.
وبسبب قدرة حاملة الطائرات على العمل من مسافة بعيدة، فيمكن للولايات المتحدة ضرب إيران من بحر العرب دون المجازفة بالتعرض لهجمات بألغام بحرية أو غواصات قد تطلقها إيران من مياهها.
ومنذ مطلع مايو الماضي، ارتفع منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بعد أن اكتشفت الأخيرة أن طهران تعد العدة لشن هجمات بواسطة صواريخ على مصالح أميركية في الخليج، هذا إلى جانب وقوع هجمات أو محاولات هجوم على ناقلات نفط في خليج عُمان ومضيق هرمز، أكدت واشنطن أن طهران تقف وراءها.