أعلنت إيران، السبت، أن ناقلة النفط البريطانية التي احتجزها الحرس الثوري، الجمعة، في مضيق هرمز، جرى اقتيادها إلى ميناء إيراني قريب، في تطوّر هو الأحدث من نوعه في منطقة تزداد فيها التوتّرات منذ أكثر من شهرين.
وذكرت وكالة أنباء "فارس" المقربة من الحرس الثوري أنه جرى نقل ناقلة النفط البريطانية إلى ميناء بندر عباس المطل على المضيق.
وأشارت إلى أن الناقلة "تورطت في حادث مع قارب صيد إيراني قبل أن يتم احتجازها"، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.
كما ذكرت أن أفراد طاقم الناقلة المحتجزة الآن في ميناء بندر عباس سيبقون على متنها "لحين انتهاء التحقيق"، وفق ما ذكرت "أنباء فارس".
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، الجمعة، عن احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، زاعما أن ذلك كان بسبب عدم اتباعها قواعد الملاحة الدولية.
وتعليقا على ذلك، حذر وزير الخارجية البريطانية جيرمي هانت، إيران من العواقب الوخيمة، إذا لم تفرج عن الناقلة، واعتبر أن الأمر غير مقبول، داعيا إلى حرية الملاحة في الخليج.
وقال هانت، إن الحكومة ستعقد اجتماعا أمنيا لبحث ضمان الإفراج سريعا عن السفينة، مضيفا أن سفير بريطانيا في طهران على اتصال بوزارة الشؤون الخارجية الإيرانية لحل الأزمة، وأن بريطانيا تعمل عن كثب مع شركائها الدوليين.
من جهته، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن التصعيد الإيراني تجاه بريطانيا يؤكد أنه كان محقا بشأن موقفه من إيران، ولمح للصحفيين إلى إمكانية أن يكون الحرس الثوري الإيراني قد احتجز أكثر من ناقلة.
تهديد إيراني
وبعد أن احتجزت بريطانيا ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق قبل عدة أيام، توعدت طهران بالرد على إجراء لندن، وهو ما حدث عندما حاولت بحريتها اعتراض ناقلة نفط بريطانية، قبل أن تتدخل البحرية البريطانية.
وخلال الأشهر الأخيرة، شهد مضيق هرمز وخليج عُمان عددا من مغامرات إيران التي هددت حركة الملاحة البحرية، وخصوصا ناقلات النفط، الأمر الذي استدعى إدانات دولية، ودعوات للعمل من أجل وقف هذه الاعتداءات.
وتنوعت هذه الاعتداءات بين اعتراض سبيل ناقلات النفط، ومحاولة جر عدد منها عنوة إلى المياه الإيرانية، وآخرها احتجاز ناقلة نفط بريطانية، الجمعة، فضلا عن تأكيد واشنطن أن لديها أدلة كافية على تورط إيران في هجمات بالمتفجرات، طالت ناقلات نفط في خليج عُمان.