حذر سلاح الجو الأميركي أكثر من مليون شخص دعوا عبر صفحات فيسبوك لاقتحام المنطقة 51 في ولاية نيفادا بهدف رؤية كائنات فضائية مزعومة، مشيرا إلى أن القوات الجوية على أهبة الاستعداد لحماية أميركا وممتلكاتها.
وأطلق ناشطون حملة عبر صفحات فيسبوك"من أجل مداهمة القاعدة في المنطقة 51 في 20 سبتمبر المقبل، من أجل التأكد من صحة الشائعات التي يتم تداولها منذ عشرات السنين والتي تقول إن المنطقة تخفي قاعدة عسكرية تحوي كائنات فضائية قدمت من خارج كوكب الأرض.
وأكدت المتحدثة باسم سلاح الجو الأميركي لورا مكندروز في مقابلة مع صحيفة الواشنطن بوست أن "القاعدة العسكرية هي أرض يستخدمها سلاح الجو الأميركي بغرض التدريب، محذرة من أي محاولة لمداهمة المناطق التي يتدرب فيها الجيش الأميركي".
ولسنوات طويلة ادعى السكان المجاورون لهذه المنطقة ظهور ما قالوا أحيانا إنه "أطباق طائرة" أو "كائنات غريبة"، أو سمعوا أصواتًا غير طبيعية في المنطقة، وظلت المنطقة مؤهلة لخصب الخيال طيلة سنوات عدة.
وساد الاعتقاد بأن الحكومة الأميركية تجرى تجارب خارج نطاق الطبيعة في هذه المنطقة المغلقة دوما، وبدأ البعض في فبركة الصور الغريبة، التي ينشرها السكان، مدعين ظهور إما أطباقًا طائرة أو كائنات غريبة.
ومع مرور الزمن ارتبطت معظم الأفلام، التي تعرض كائنات فضائية بالمنطقة 51 ، منها فيلم "يوم الاستقلال" عام 1996، الذي جسد وجود أطباق فضائية تضرب بعض الدول، وربطها بالمنطقة 51، بل إن لعبة شهيرة سميت بـ"المنطقة 51".
وفي تقرير نشرته مجلة "ذا ديلى ستار" الأميركية، أبان أن "المنطقة 51" ما هي إلا قاعدة لسلاح الجو الأميركي تم إنشاؤها في عام 1955، إلا أن الجيش رفض الاعتراف بوجودها حتى عام 2005، وما زال يرفض الإفصاح عن الهدف من افتتاحها.
إلا أن التقرير الاستقصائي رجح بحسب فرضيات الخبراء أن "المنطقة 51" هي منطقة مخصصة لاختبارات سرية لأنظمة الطيران والأسلحة التجريبية، بسبب خضوعها للحراسة المشددة.