أدى زلزال بقوة 5.7 درجات على مقياس ريختر ذرب جزيرة بالي الإندونيسية، الثلاثاء، إلى أضرار طفيفة لكن حالة من الذعر سرت بين الناس، نظرا إلى السجل الأسود للكوارث الطبيعية في هذا البلد الآسيوي.
ووقع الزلزال على الساعة 7:18 صباحا (0018 ت غ) في بالي، وجاء في ذروة الموسم السياحي، أما مركزه فيبعد 82.1 كيلومترا جنوب غرب دينباسار، عاصمة الجزيرة، وفق بيانات المركز الأميركي للجيوفيزياء.
وتم إخلاء فنادق، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية، لكن مطار "نغورا" راي الدولي قال إن الرحلات الجوية لم تتأثر.
وأوردت التقارير الأولية، أن عمق الزلزال الذي شعر به حتى سكان جاوة المجاورة، كان نسبيا وبلغ 91 كيلومترا، ولم يؤد إلى إطلاق تحذير من حصول تسونامي كما لم يسفر عن ضحايا.
ووصف سكان بالي حالة الذعر التي انتابتهم لدى وقوع الزلزال. وقالت كومانغ سودياني؛ وهي إحدى سكان دينباسار، لوكالة فرانس برس "كنت أحمل طفلي عندما شعرت بالزلزال، كان قويا، ركضت على الفور إلى الخارج ورأيت كثيرا من الناس في الشوارع".
وأظهرت صور نشرتها وكالة إدارة الكوارث بعض الأضرار الطفيفة على واجهات المتاجر والمعابد في هذه الجزيرة ذات الغالبية الهندوسية.
وقال رحمات تريونو المسؤول عن إدارة الزلازل والتسونامي في الوكالة "تلقينا معلومات عن أضرار مثل القرميد المتساقط أو ألواح الزجاج المكسورة في العديد من المنازل والمكاتب".
وتعرض حوالى 20 منزلا ومدرسة ومعبدا ومكاتب لأضرار طفيفة، خصوصا في منطقة بادونغ بالقرب من منطقة كوتا السياحية في الجزيرة، كما ذكرت السلطات المحلية.
وتقع إندونيسيا، التي تتألف من 17 ألف جزيرة وتشكلت من خلال تقارب ثلاث صفائح تكتونية كبيرة (الهندية -المحيط الهادئ، والأسترالية، والأوراسية)، في منطقة حزام النار بالمحيط الهادئ، وهي منطقة ذات نشاط زلزالي قوي.
وتعرض أرخبيل الملوك في شرق إندونيسيا، الأحد، لزلزال عنيف بلغت قوته 7.3 درجات، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وألحق أضرارا بأكثر من ألف منزل.
وفي العام الماضي، أوقع زلزال بقوة 7.5 درجات أعقبه تسونامي في بالو بجزيرة سولاويسي، أكثر من 2200 قتيل وفقدان الآلاف.