أعلنت حكومة مالطا، الأحد، موافقتها على رسو سفينة "آلان كردي" الإنسانية التابعة لمنظمة ألمانية غير حكومية، التي تحمل على متنها 65 لاجئا سيجري نقلهم بشكل فوري إلى دول أوروبية مختلفة.
وأشارت السلطات المالطية، التي تفاوضت الأحد مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا، إلى أن أيا من اللاجئين لن يبقى على أراضيها، "إذ إن مسؤولية هذه القضية لا تقع على عاتقها".
وقال رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات على صفحته في موقع تويتر: "بعد مباحثات مع المفوضية الأوروبية والحكومة الألمانية، ستقوم حكومة مالطا بنقل 65 مهاجرا جرى إنقاذهم على متن سفينة آلان كردي إلى وحدة تابعة للقوات العسكرية".
وأضاف: "ستتجه بهم بعد ذلك إلى ميناء في مالطا. كل الأشخاص الذين سيتم إنقاذهم سيوزّعون بين دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي".
وقالت السلطات في مالطا في وقت سابق إن الجزيرة لم تمنح تصريحا بدخول سفينة إنقاذ ألمانية إلى مياها بعد منع السفينة من الرسو في إيطاليا.
وأدت سياسة الهجرة الإيطالية إلى خلافات بين المنظمات غير الحكومية والسلطات الإيطالية بشأن قواعد تمنع فعليا رسو السفن التابعة للمنظمات في موانئ إيطالية.
وذكرت قوات مالطا المسلحة أن الحكومة سترشد السفينة إلى الإجراء المناسب الواجب عليها اتباعه إذا دخلت السفينة المياه الإقليمية للبلاد.
وتستقي السفينة اسمها من اسم طفل سوري لاجئ غرق في البحر المتوسط عام 2015 وجرفت المياه جثته إلى الشاطئ.
وقالت المنظمة: "سننتظر لنرى ما إذا كانت الحكومات الأوروبية تدعم موقف إيطاليا. البشر ليسوا أوراقا للمساومة".
وتفرض قواعد جديدة جرى إقرارها الشهر الماضي غرامات تصل إلى 50 ألف يورو على سفن المنظمات غير الحكومية التي تدخل المياه الإقليمية الإيطالية من دون تصريح، فضلا عن مصادرة السفن.