قال الاتحاد الأوروبي، الأحد، إن الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 تناقش عقد اجتماع طارئ محتمل بعد إعلان إيران نيتها تجاوز الحد المسموح به لتخصيب اليورانيوم.
وذكرت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، مايا كوسيانيتش، الأحد، أن الاتحاد "قلق للغاية" بشأن قرار إيران زيادة تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز 3.67 في المائة. وقالت إن الاتحاد الأوروبي حذر إيران من اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وفيما يتعلق بالتوترات المتصاعدة في المنطقة، قالت في مقابلة مع أسوشيتد برس إن الاتحاد الأوروبي على اتصال مع الأطراف الأخرى في الاتفاق لمناقشة الخطوات المقبلة، "بما في ذلك اللجنة المشتركة".
وستضم اللجنة المشتركة للاتفاقية مسؤولين من الدول المشاركة؛ إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي.
وفي مايو 2018، أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي، بسبب أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وتجتمع اللجنة الأوروبية، في العادة، مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، وعقد آخر اجتماع دوري لها في أواخر يونيو الماضي.
من ناحيته، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الأحد، إن بلاده ستواصل تصعيد الإجراءات التي اتخذتها انتهاكا للاتفاق النووي في حال لم تتحرك الدول الأوروبية الداعمة للاتفاق لمساعدتها في كسر العقوبات الأميركية.
وأعلنت إيران استعدادها التام لتخصيب اليورانيوم بأي مستوى وأي كمية، في تحد جديد للجهود الأميركية الرامية للضغط على إيران بالعقوبات لإجبارها على التفاوض من جديد على الاتفاق النووي.
وقال جواد ظريف على تويتر : "اليوم إيران تنفذ الجولة الثانية من خطواتها التصحيحية بشأن الفقرة 36 من الاتفاق النووي. نحتفظ بحق مواصلة القيام بإجراءات تصحيحية مشروعة على الاتفاق لحماية مصالحنا في مواجهة الإرهاب الاقتصادي الأميركي. كل تلك الخطوات لا يمكن التراجع عنها إلا بعد وفاء الدول الأوروبية الثلاث بالتزاماتها".