قالت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه،الخميس، إن قوات الأمن الفنزويلية ترسل فرق الموت لقتل الشبان وتختلق مشاهد ليبدو الأمر وكأن الضحايا قاوموا الاعتقال.

وأظهرت الأرقام الحكومية أن عدد وفيات المجرمين الذين يقاومون الاعتقال بلغ 5287 حالة العام الماضي 1569 حالة حتى 19 مايو من العام الحالي.

وقال تقرير الأمم المتحدة إن كثيرين منهم يعدمون خارج إطار القضاء فيما يبدو.

ووصفت عائلات 20 رجلا كيف وصل رجال ملثمون يرتدون ملابس سوداء من القوات الخاصة الفنزويلية في عربات سوداء لا تحمل لوحات معدنية.

وقالت العائلات إن فرق الموت اقتحمت المنازل وأخذت الأمتعة وهاجمت النساء والفتيات وفي بعض الأحيان جردتهن من ملابسهن.

وأوضح التقرير  إنه يجري فصل الشبان عن أفراد أسرهم قبل إطلاق النار عليهم.

وأضاف:"في كل حالة يذكر شهود كيف تتلاعب القوات الخاصة بموقع الجريمة والأدلة. يضعون الأسلحة والمخدرات ويطلقون نيران أسلحتهم على الجدران أو في الهواء للإشارة إلى وجود مواجهة ولإظهار أن الضحية قاومت السلطات".

وزارت باشليه فنزويلا الشهر الماضي وستقدم تقريرا لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة اليوم الجمعة.

وقال التقرير إن عمليات القتل تأتي في إطار استراتيجية لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو تهدف إلى "تحييد وقمع وتجريم المعارضين السياسيين ومنتقدي الحكومة" وإن هذه الاستراتيجية تسارعت منذ عام 2016.

أخبار ذات صلة

فنزويلا تؤكد وفاة ضابط قالت زوجته إنه تعرض للتعذيب

الأمم المتحدة ترد على كاراكس

وأصدرت الأمم المتحدة أيضا ردا مكتوبا على نتائجها من حكومة فنزويلا يصف التقرير بأنه "رؤية انتقائية وجزئية بشكل واضح" بشأن وضع حقوق الإنسان في دولة بأميركا الجنوبية، وقال إن الأمم المتحدة اعتمدت على "مصادر تفتقر إلى الموضوعية" وتجاهلت المعلومات الرسمية.

وقال رد الحكومة:"أي تحليل يبرز الشهادات السلبية إلى أقصى الحدود بينما يخفي الإجراءات المتخذة للنهوض بحقوق الإنسان أو يهون منها غير موضوعي أو منحاز".

وقالت باشليه في بيان إنها حصلت على وعد من الحكومة بالعمل مع الأمم المتحدة لحل بعض القضايا الشائكة، بما في ذلك التعذيب والمحاكمات العادلة والسماح بالوصول بشكل كامل إلى منشآت الاحتجاز.

وأضافت:"آمل حقا في أن تنظر السلطات بعين الاعتبار في جميع المعلومات الواردة في هذا التقرير وأن تتبع توصياته. علينا أن نتفق جميعا أن جميع الفنزويليين يستحقون حياة أفضل".