قالت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية إن الزعيم كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفقا خلال اجتماعهما أمس الأحد على المضي قدما في حوار من أجل تحقيق انفراجة جديدة في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية عن كيم قوله إنه العلاقة الشخصية الطيبة التي تربطه بترامب جعلت عقد مثل هذا الاجتماع ممكنا بعد الإعلان عنه بيوم واحد وإن العلاقة مع ترامب ستستمر في تحقيق نتائج طيبة.
وكان ترامب صنع حدثا تاريخيا أمس الأحد عندما خطا إلى داخل كوريا الشمالية عبر الحدود بين الكوريتين في المنطقة المنزوعة السلاح ليصبح أول رئيس أميركي يضع قدمه على أرض كوريا الشمالية، التي لا تزال من ناحية عملية في حالة حرب مع الولايات المتحدة.
في بدلة داكنة مع ربطة عنق حمراء، ظهر ترامب من مبنى الحرية على الجانب الجنوبي من بانمونغوم داخل المنطقة المجردة من السلاح التي تفصل بين الكوريتين، وفقا للصور التلفزيونية على الهواء مباشرة.
وكان كيم جون أونغ، يرتدي بدلة ماو، خرج من مبنى بانمونكاك على الجانب الكوري الشمالي، وفقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية
ومشيا نحو بعضهما البعض في وقت واحد تقريبا من خلال ممر ضيق بين مبنيين للمؤتمرات باللون الأزرق، توقف الاثنان عند الرصيف الخرساني الذي يعمل كخط ترسيم الحدود العسكرية الذي يقسم الكوريتين وصافحه.
مجاملات ومحادثات "بناءة"
وأثناء تبادل المجاملات، ابتسم الزعيمان ابتسامات عريضة.
ثم عبر ترامب الخط الحدودي إلى الشمال، وسار على بعد خطوات قليلة على طول المسار، ليصبح أول رئيس أميركي تطأ قدماه أرض كوريا الشمالية.
بعد أن تبادلا المزيد من المصافحة وبضع كلمات، عبر الزعيمان معا عائدين.
ثم انتقل ترامب وكيم للانضمام إلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه -إن، الذي كان يراقب اللحظة التاريخية. وكان قد رافق ترامب في رحلته غير المسبوقة إلى المنطقة الأمنية المشتركة.
وعند الوقوف جنبًا إلى جنب، تحدث الزعماء الثلاثة لفترة وجيزة قبل التوجه إلى دار الحرية، حيث عقد ترامب وكيم اجتماعا فرديا خلف أبواب مغلقة.
ولم يكن للقاء في القرية الحدودية أي من المراسم الفخمة مثل حرس الشرف أو فرقة عسكرية، وهو الأمر المعتاد في هذا النوع من الاجتماعات رفيعة المستوى.
ووصف ترامب اجتماعه مع كيم بأنه "لحظة خاصة"، وشكر كيم على قبول دعوته وقال إن هناك "علاقة عظيمة" بينهما.