التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب،، الأحد، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، الأمر الذي يجدد الآمال في إحياء المحادثات النووية المتوقفة.

وقد شهدت آخر جبهات الحرب الباردة على مستوى العالم سلسلة من الأحداث المهمة على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى عشرات الجولات من المحادثات الحكومية والعسكرية والإنسانية منذ العام 1971 عندما فتحت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية أول خط ساخن ومكاتب اتصال.

أخبار ذات صلة

كيم وترامب.. اللقاء الثالث يتأكد في "المنطقة منزوعة السلاح"

 

أخبار ذات صلة

الخطوة التاريخية.. ترامب أول رئيس أميركي يدخل كوريا الشمالية

ومن أشهر الوقائع قيام جنود من كوريا الشمالية يلوحون بفؤوس بقتل جنديين أميركيين في المنطقة المنزوعة السلاح في 1976، كانا يقطعان شجرة لتأمين مجال الرؤية.

وفيما يلي بعض الحقائق عن المنطقة المنزوعة السلاح التي تمتد مسافة 250 كيلومتراً وتفصل بين البلدين:

- تمثل المنطقة المنزوعة السلاح المواقع التي توقفت عندها الحرب الكورية (1950-1953) وكانت الصين وكوريا الشمالية تحاربان فيها قوات الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة. وانتهت الحرب بهدنة ولم تنته بمعاهدة.

- يبلغ عرض المنطقة كيلومترين وتمتد من الساحل إلى الساحل عبر شبه الجزيرة وينشر كل من الجانبين على حدودها أسلاكا شائكة وأسلحة ثقيلة وفخاخ الدبابات.

- تبعد المنطقة 60 كيلومتراً عن سيول و210 كيلومترات عن بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية.

- تقع داخل المنطقة منزوعة السلاح منطقة أمنية مشتركة. وتقع قرية بانمونغوم المسماة قرية السلام والتي تم فيها توقيع اتفاق الهدنة عام 1953 في المنطقة الأمنية المشتركة التي يبلغ عرضها 800متر وطولها 400 متر.

- يمثل خط الترسيم العسكري الحد الفاصل بين الكوريتين.

- قرية بانمونغوم عبارة عن مجموعة من المباني التي يميزها اللون الأزرق الفاقع. ولكل من الكوريتين مكتب اتصال وقاعات اجتماعات على جانبي خط الترسيم في القرية.

- بموجب اتفاق 1953 سُمح لقيادة قوات الأمم المتحدة والجيش الكوري الشمالي بإرسال عدد لا يتجاوز 35 جندي إلى المنطقة الأمنية المشتركة، يمكن لكل منهم حمل مسدس فقط أو بندقية غير آلية. لكن عدد الجنود والأسلحة تزايد مع تدهور العلاقات.

- تواجه قوات كل طرف قوات الطرف الآخر عبر خط الترسيم العسكري في بانمونغوم.

- انعقدت أول قمة بين الكوريتين قبل أكثر من عشر سنوات في بانمونغوم العام الماضي.

- بعد انعقاد قمة ثالثة بين الكوريتين في سبتمبر الماضي، سحب الجانبان الأسلحة النارية من المنطقة الأمنية المشتركة، وخفض عدد القوات إلى العدد الأصلي المتفق عليه البالغ 35 جندياً.

- ظلت مساحات شاسعة من المنطقة المنزوعة السلاح أرضاً محرمة لأكثر من 60 عاماً، وازدهرت فيها الحياة البرية دون أي عوائق. وفي أنحاء أخرى منها توجد منشآت عسكرية ومعالم سياحية.

- وتقول قيادة الأمم المتحدة إن أكثر من 105 آلاف سائح زاروا المنطقة الأمنية المشتركة من الشطر الجنوبي في 2017 بينما بلغ عدد من زاروها من الشمال حوالي 30 ألفاً.

- تقدر كوريا الجنوبية أن الشمال له نحو 160 موقع حراسة على امتداد المنطقة منزوعة السلاح بينما يوجد للجنوب 60 موقعاً. وهدم كل من الجانبين 11 موقعاً بعد إبرام اتفاق عسكري في العام الماضي.

- وتنتشر في المنطقة منزوعة السلاح ألغام زُرعت على مدار عشرات السنين، وتقدر مجموعة مراقبة الألغام الأرضية والذخائر العنقودية التي تتخذ من جنيف مقراً لها أن هناك 970 ألف لغم في الشطر الجنوبي وحده.

- لسنوات ظل الجانبان يطلقان بثاً دعائياً بمكبرات الصوت عبر المنطقة منزوعة السلاح كل في اتجاه الآخر. وانتهى البث بعد الاتفاق العسكري العام الماضي.