قضت محكمة تركية، الجمعة، بمواصلة احتجاز موظف بالقنصلية الأميركية في إسطنبول في ظل استمرار محاكمته بتهم تجسس.
واحتجز متين توبوز، وهو مترجم تركي يعمل بالقنصلية لصالح إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، لمدة 21 شهرا في قضية أثرت سلبا على العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
وتعقد الجلسة المقبلة في القضية يوم 18 سبتمبر.
وكان القضاء التركي قد وجه رسميا في مطلع فبراير الماضي تهمة التجسس لتوبوز، الذي كان مكلفا في القنصلية الأميركية بمهمة الارتباط بين السلطات الأميركية ووحدة مكافحة تهريب.
وتشتبه السلطات التركية بأنه على علاقة بحركة الداعية فتح الله غولن، الذي تلاحقه أنقرة بتهمة تدبير محاولة انقلابية في 2016.
كما وجه المدعي اتهاما لتوبوز بإجراء اتصالات متكررة مع أشخاص يشتبه بأنهم من أتباع غولن، بالإضافة إلى اتهامه بالتحدث عدة مرات إلى محققين يقفون وراء فضيحة فساد هزت الحكومة التركية في 2013، قبل أن يتم التكتم حولها لتدرجها أنقرة في إطار مؤامرة لغولن، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأدى توقيف الموظف التركي إلى أزمة دبلوماسية بين أنقرة وواشنطن، اللتين تبادلتا تعليق الجزء الأكبر من خدمتيهما لمنح التأشيرات.
وساهم ذلك في تأجيج التوتر بين البلدين اللذين يسمم العلاقات بينهما أساسا الملف السوري وطلب أنقرة تسليمها غولن، الذي لم تلبه الولايات المتحدة.
وينفي غولن المقيم منذ حوالي عشرين عاما في الولايات المتحدة، بشكل قاطع أي علاقة بالمحاولة الانقلابية.