شن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، هجوما على رئيس بلدية اسطنبول الذي خسر منصبه، وذلك قبل أيام من إعادة حاسمة لانتخابات البلدية.
واتهم أردوغان، رئيس البلدية المطاح به، أكرم إمام أوغلو، بالتحالف مع رجل دين يعيش في الولايات المتحدة وأنحت أنقرة باللوم عليه في تنسيق انقلاب فاشل في عام 2016.
وهزم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، بفارق ضئيل، مرشح حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه أردوغان في انتخابات البلدية التي أجريت في مارس .
وبعد سلسلة من الطعون قدمها حزب العدالة والتنمية، ألغت اللجنة العليا للانتخابات، النتيجة وأمرت بإعادة الانتخابات في 23 يونيو.
وأثار هذا القرار انتقادات دولية واتهامات من المعارضة التركية بتراجع الديمقراطية. كما أثار القرار قلق الأسواق المالية وسلط الضوء على إدارة حزب العدالة والتنمية لأكبر مدينة ومركز تجاري في تركيا، خلال سنوات طويلة في السلطة.
وبعد التزامه بالهدوء نسبيا حيال انتخابات البلدية في الأسابيع الأخيرة، قال أردوغان، الثلاثاء، إن إمام أوغلو كان يتعاون مع شبكة فتح الله غولن.
وقال أردوغان متحدثا من أعلى حافلة في حي سلطان غازي الذي تسكنه الطبقة العاملة في إسطنبول "أين يقف؟ إنه مع أنصار غولن ".واستشهد أردوغان بتغريدات أرسلها إمام أوغلو على تويتر في يوم الانقلاب لكنه لم يقدم أي دليل آخر.
من ناحيته، نفى إمام أوغلو أي صله له مع جماعة غولن. وفي تغريدة نُشرت في 16 يوليو حزيران 2016، قال إمام أوغلو إن على تركيا أن تتغلب على محاولة الانقلاب من خلال السعي لتحقيق الديمقراطية والسلام. ولم يتضح على الفور أي تغريدة كان يشير إليها أردوغان.