دخل المرشحان لرئاسة بلدية إسطنبول في جدال بشأن الانتخابات التي خاضاها في مارس أثناء مناظرة تلفزيونية نادرة، الأحد، قبل أسبوع من إعادة تلك الانتخابات التي تعتبر اختبارا لديمقراطية تركيا ونفوذ حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي أول مناظرة تلفزيونية من نوعها في تركيا منذ 20 عاما تقريبا، واجه مرشح العدالة والتنمية، بن علي يلدريم، مرشح المعارضة الرئيسي أكرم إمام أوغلو، الذي فاز بالاقتراع الأول في مارس، لكن أطيح به من بلدية المدينة عندما ألغيت النتائج في مايو.
وخسر يلدريم، وهو رئيس وزراء سابق، بفارق ضئيل السباق في واحدة من كبرى الانتكاسات الانتخابية لأردوغان منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة للمرة الأولى في 2002، وفقد الحزب السيطرة أيضا على العاصمة أنقرة.
لكن في قرار صدر الشهر الماضي وأثار تساؤلات جديدة بشأن استقلال المؤسسات التركية، قررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة الاقتراع في 23 يونيو بعد سلسلة شكاوى تقدم بها العدالة والتنمية من أن الانتخابات الأولى شابتها مخالفات.
وقال يلدريم واصفا انتخابات مارس: "شيء غريب حدث عندما أحصيت أصواتك... الأصوات سرقت".
ورد عليه إمام أوغلو، من حزب الشعب الجمهوري، بالقول "من سرق الأصوات بالله عليكم؟ قائلا إن لجنة الانتخابات لم تورد مزاعم من هذا القبيل في قرارها لإلغاء الاقتراع.
وقال خلال المشادات الساخنة: "نحن نخوض صراعا من أجلال ديمقراطية"، فيما بثت جميع القنوات الكبرى المناظرة.