فتحت وزارة التعليم الأميركية التحقيق في التمويل القطري لجامعتي "جورج تاون" و"تكساس إيه آند إم"، وذلك في إطار حملة واسعة لمراقبة تدفق الأموال الأجنبية إلى الكليات والجامعات الأميركية.
وطالبت الوزارة كلتا الجامعتين بالإفصاح عن سنوات من السجلات المالية، وسط مخاوف من عدم إبلاغ الحكومة الفيدرالية بشكل كامل عن الهبات والعقود الأجنبية، وفقا للرسائل المرسلة إليهم، الخميس الماضي، ونشرت "الأسوشيتد برس" محتواها.
وتعتبر التحقيقات جزءا من حملة واسعة لفحص التمويل الأجنبي إلى الكليات والجامعات الأميركية، وفقا لمسؤول في إدارة الرئيس الأميركي.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن جامعتي "جورج تاون" و"تكساس إيه آند إم" خضعتا لاستجوابات خلال هذه التحقيقات، وتبين أن واحدة منهما حصلت على 250 ألف دولار أو أكثر، وكانت قطر أبرز الجهات الأجنبية الممولة، والتي حرصت على استقطاب الصف الأول من أساتذة وطلبة هذه الجامعات.
وأوضحت أنه حال ثبوت تورط كلا من جامعتي "جورج تاون" و"تكساس إيه آند إم" في الحصول على تمويلات أجنبية وانتهاك القواعد المنظمة، فإنهما سيتعرضان لدعوى قضائية وعقوبات مالية، بالإضافة إلى إحالتهما إلى مكتب المدعى العام الأميركي.
وتأتى هذه الحملة بعد شكاوى تقدم بها عدد من المشرعين، كون وزارة التعليم لم تفعل ما يكفى لمراجعة التمويل الأجنبي للكليات، واكتسبت القضية اهتماما كبيرا وسط تصاعد التوترات مع الصين وبعض الدول الأخرى.
ووفقا للبيانات المقدمة من جامعة "جورج تاون"، فقد تلقت الجامعة أكثر من 415 مليون دولار من الخارج منذ عام 2012، بما في ذلك 36 مليون دولار العام الماضي.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن جميع الأموال الأجنبية لـ"جورج تاون"، التي تم الإبلاغ عنها لعام 2018 جاءت من مصادر في قطر، بما في ذلك 33 مليون دولار من مؤسسة قطر، وهى مؤسسة غير ربحية لها شراكة مع "جورج تاون" لدعم حرم الجامعة في قطر.
كما تظهر البيانات، التي قدمتها "تكساس إيه آند إم" أن الجامعة تلقت 285 مليون دولار من مصادر أجنبية منذ عام 2014، بما في ذلك 6.1 مليون دولار في العام الماضي من خلال شراكة مع مؤسسة قطر.
من جانبهم، قال مسؤولو جامعة "جورج تاون" إنها سوف تتعاون مع لجنة التحقيق، مضيفة في بيان أنها "تأخذ على محمل الجد التزاماتها المتعلقة بتقديم التقارير وتوفر جميع المعلومات كما هو مطلوب من قبل وزارة التعليم كل 6 أشهر".
وأصدرت جامعة "تكساس إيه آند إم" بيانا ذكرت فيه أنها تأخذ الالتزام والأمان على محمل الجد، مضيفة "لقد تلقينا للتو المستند من وزارة التعليم الأميركية ونراجعه. نحن نتعاون بشكل كامل مع التحقيق".