استهدف وزير الداخلية التركي سليمان سويلو عائلة كوتش الشهيرة بثرائها في تركيا، متهما أفرادها بالدعم السري لمرشح المعارضة في انتخابات بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

ونشر سويلو صورة لنفسه على موقع "تويتر"، وهو يقص شعره في صالون حلاقة تركي تقليدي، الأحد، حسبما أفاد موقع "تركيش مينوت".

وقال سويلو: "لم أقم بقص شعري في اليونان"، في إشارة إلى أن عمر كوش، عميد الأسرة الحالي، يذهب إلى اليونان لقص شعره.

وانتقد كوش ضمنيا الأسرة لدعمها خصوم الحزب الحاكم، مثل حركة فتح الله غولن الدينية، التي تتهمها الحكومة التركية بتدبير محاولة انقلاب عام 2016.

وقبل ذلك بيوم، انتقد سويلو أيضا العائلة لمساعدة المعارضة في احتجاجات غيزي بارك عام 2013 ضد حكومة رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان.

وجاءت تصريحات الوزير بعد عودة مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو إلى إسطنبول، بعد سلسلة من المسيرات في الجزء الشمالي من تركيا على متن طائرة هليكوبتر مستأجرة من شركة تابعة للعائلة.

وفي وقت لاحق، أصدرت شركة "كو هولدينغ" القابضة بيانا تقول فيه إن مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم، قد استأجر أيضا سيارة من شركة العائلة.

ومن المقرر إعادة انتخابات بلدية إسطنبول، كبرى المدن التركية، في 23 يونيو الجاري، ومن المتوقع أن يشارك فيها زهاء 10 ملايين ناخب يمتلكون حق الاقتراع.

أخبار ذات صلة

بالتماثيل.. حرب حزب أردوغان مستمرة في إسطنبول
"عزل جماعي" قبل إعادة انتخابات إسطنبول
من الصفر إلى الغليان.. كيف دمر أردوغان سياسة بلاده الخارجية؟
ناخبو إسطنبول يوجهون صفعة جديدة لمرشح الحزب الحاكم

وكان إمام أوغلو، هزم منافسه مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم، المقرب من أدروغان، في انتخابات المدينة التي أجريت في 31 مارس الماضي.

لكن حزب العدالة والتنمية رفض الاعتراف بالنتيجة، التي شكلت ضربة قوية له، خاصة أنه يعتبر الفوز في إسطنبول مسألة مصيرية.

واستعمل الحزب شتى الوسائل من أجل إلغاء الانتخابات ومهاجمة حزب الشعب الجمهوري المعارض، بما في ذلك نظرية المؤامرة.

ونتيجة لهذه المحاولات المستميتة، رضخت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، مطلع مايو الماضي، وأمرت بإعادة انتخابات إسطنبول، بعدما قالت إنها توصلت إلى وقوع "عشرات الانتهاكات" بشأن طريقة تشكيل الفرق المسؤولة عن مراكز الاقتراع.

وأثار الأمر موجة انتقادات دولية واسعة، فيما أكدت المعارضة التركية ثقتها بالفوز في انتخابات الإعادة.