لم يبق سلاح إلا واستخدمه حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ضد مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، في انتخابات إسطنبول الحاسمة التي تجري في وقت لاحق هذا الشهر.

جاء جديد حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، على لسان النائب البرلماني، إبراهيم أديمير، الذي اتهم مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، بـ"تشييد تمثال" لأحد زعماء القبارصة اليونانيين، في منطقة بيليك دوزو بإسطنبول، والتي كان إمام أوغلو رئيسا لبلديتها بين عامي 2014- 2019.

وقال أديمير إن الزعيم القبرصي "مسؤول عن مقتل عشرات الأتراك"، وفق ما أوردت صحيفة "جمهوريت" التركية على موقعها الإلكتروني.

ويشير النائب عن حزب أردوغان إلى مكاريوس الثالث، وهو أول رئيس لجمهورية قبرص بعد نيلها الاستقلال عام 1960.

لكن تبين أن التمثال يعود إلى رؤوف دنكطاش، وهو أول رئيس لجمهورية شمال قبرص التركية الانفصالية، غير المعترف بها دوليا. 

ويظهر مكاريوس أيضا في العمل الفني، ولكن بشكل أصغر للغاية، وعلى حافته، وذلك في تجسيد للتفاوض مع دنكطاش.

واعتبر النائب في الحزب الحاكم أن مكاريوس "قتل العشرات من إخواننا في قبرص، وكرس حياته لمعاداة الإسلام التركي".

وشدد على أنه "في حال فاز هذا الرجل (أكرم إمام أوغلو) في إسطنبول، فسيكمل ما بدأه في بيليك دوزو".

أخبار ذات صلة

كيف بدأت الخسارة المبكرة لأردوغان في إعادة انتخابات إسطنبول؟
إعادة انتخابات إسطنبول.. ماذا تفعل بمستقبل تركيا؟
إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول.. والموعد في يونيو
من هو أكرم إمام أوغلو الذي تحدى أردوغان؟

ومن المقرر إعادة انتخابات بلدية إسطنبول، كبرى المدن التركية، في 23 يونيو الجاري، ومن المتوقع أن يشارك فيها زهاء 10 ملايين ناخب يمتلكون حق الاقتراع.

وكان مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، هزم منافسه مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم، المقرب من الرئيس، رجب طيب أدروغان، في انتخابات المدينة التي أجريت في 31 مارس الماضي.

لكن حزب العدالة والتنمية رفض الاعتراف بالنتيجة، التي شكلت ضربة قوية له، خاصة أنه يعتبر الفوز في إسطنبول مسألة مصيرية.

واستعمل الحزب شتى الوسائل من أجل إلغاء الانتخابات ومهاجمة حزب الشعب الجمهوري المعارض، بما في ذلك نظرية "المؤامرة".

ونتيجة لهذه المحاولات المستميتة، رضخت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، مطلع مايو الماضي، وأمرت بإعادة انتخابات إسطنبول، بعدما قالت إنها توصلت إلى وقوع "عشرات الانتهاكات" بشأن طريقة تشكيل الفرق المسؤولة عن مراكز الاقتراع.

وأثار الأمر موجة انتقادات دولية واسعة، فيما أكدت المعارضة التركية ثقتها بالفوز في انتخابات الإعادة.