قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن طهران لن "تنخدع" بعرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التفاوض معها ولن تتخلى عن برنامجها الصاروخي، وذلك خلال خطاب احتوى على شعارات زائفة وتحدي للولايات المتحدة.

لكن  خامنئي لم يتحدث أبدا عن البرنامج النووي الإيراني، الذي تطالب واشنطن بوقفه بشكل تام، إضافة إلى وقف تمويل طهران للإرهاب.

ويعد هذا الموقف من خامنئي تراجعا إيرانيا مبطنا عن البرنامج النووي، من خلال إغفال المرشد الإيراني الحديث عنه في كلمته.

وجاء هذا التراجع مغلفا بالشعارات الزائفة، التي غص بها الخطاب السنوي لصاحب القرار في البلاد.

ولطالما اعتبرت الشعارات الحماسية من المكونات الأساسية لكل خطابات المسؤولين الإيرانيين، التي عرفت على مدى السنوات الأربعين الماضية بتناقضاتها.

أخبار ذات صلة

طهران تعلن التمسك ببرنامجها الصاروخي
إيران تتحسب لهجوم "حفل الخميني".. وتنشر الصواريخ بقلب طهران

وتباهى خامنئي في خطابه بتدخلات الحرس الإيراني في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، في حين مر مرورا سريعا على تفاقم الأزمة الاقتصادية العميقة في بلاده، متناسيا تداعياتها الكارثية على الشعب الإيراني.  

وكان من اللافت الخشية، التي أبداها خامنئي بشأن مساعي الرئيس الأميركي لإسقاط النظام في طهران، وقال إن "هذه الحيلة لن تخدع المسؤولين الإيرانيين".

أما عن البرنامج الصاروخي الإيراني، فأعاد المرشد الإيراني نفس إسطوانة تحدي واشنطن، قائلا إن "أحدا لن ينجح في نزع حق إيران من تطوير الصواريخ".

ويحرص المسؤولون الإيرانيون عموما في خطاباتهم على الظهور بمظهر المنتصرين، رغم انهيار بلادهم اقتصاديا ومعيشيا، وارتفاع التضخم والبطالة فيها إلى مستويات قياسية.