أفادت تقارير إعلامية تركية معارضة باختفاء آثار 6 أشخاص كانت الشرطة التركية قد اختطفتهم منذ نحو 100 يوم، وأن أماكن وجودهم لا تزال مجهولة.
وقالت قناة "آرتي 1" التركية المعارضة إن مصير الأشخاص الستة وهم "إركان إرماك وسليم زيبك وأزغور كايا وياسين أوغان ومصطفى يلمز وغوخان توركمن" مجهول منذ شهور، بعد أن اختطفهم عناصر من الشرطة التركية وأجبروهم على الصعود إلى مركبة تابعة للشرطة، وفقا لشهود عيان.
وقال مقدم برنامج "مطاردة الأخبار" إرك أجارير إن مسؤولين أبلغوا أسر المختطفين مجهولي المصير بأنه لا توجد أي معلومات عنهم، مشيرا إلى أن هذا الأمر يستدعي الشعور بالقلق على مصير تركيا، التي أشادت حكومتها هذا الأسبوع بنظامها القانوني وكشفت عن جولة جديدة من الإصلاحات القانونية القائمة على الحقوق والحريات وإدارة النظام القانوني، بحسب ما ذكر موقع "أحوال" التركي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن عن الإصلاحات في أعقاب تقرير سنوي للاتحاد الأوروبي يدين تركيا، وينتقد فشل أنقرة في إظهار التقدم في المجالات الأساسية والحاسمة للانضمام، (إلى الاتحاد الأوروبي) بما في ذلك سيادة القانون والحقوق والحريات الأساسية.
وكانت المفوضية الأوروبية ذكرت في التقرير أن آمال تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تتلاشى، مشيرة إلى تدهور الأوضاع في المحاكم والسجون والاقتصاد.
وقال أجارير إن أيا من حالات الاعتقال والاحتجاز هذه ليست عادية وتشكل انتهاكا لحكم القانون، مضيفا أنه عند السؤال عن المعتقلين، فإنه يتم إبلاغ أسرهم وعائلاتهم بأنهم "عند الدولة" وأنه لا ينبغي "التحقيق" في هذه المسألة.
وكان شهود عيان أفادوا بأنه تم اختطاف ياسين أوغان وأوزغور كايا ونقلهم بواسطة مركبة (فان) بيضاء اللون في حي ألتنداغ وسط العاصمة التركية أنقرة يوم 12 فبراير الماضي، على أيدي رجال مسلحين ببنادق رشاشة، قيل حينها إنهم من عناصر الشرطة السرية، داهموا منزليهما.
كذلك اختطف سليم زيبك على أيدي مجموعة مسلحة في مقاطعة أدرنة، شمال غربي تركيا، ليلة 21 فبراير الماضي، وفقا لعدة تغريدات نشرها حساب في تويتر يزعم أنه يخص زوجته.
وفي الفترة الأخيرة، انتشرت تقارير متزايدة عن حالات اختفاء في تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.
وفي أغلب الروايات، كان الضحايا يجبرون على الصعود على متن مركبات تجارية بيضاء أو سوداء اللون، فيما فشلت كل محاولات العثور عليهم أو تحديد أمكان احتجازهم.