أوفى المراهق الأسترالي، الذي أصبح معروفا بلقب "فتى البيضة" بوعده، وأعلن، الأربعاء، تبرعه بمبلغ كبير من الدولارات الأميركية، لمساعدة ضحايا مجزرة المسجدين التي ارتكبها إرهابي بمدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلندا، في مارس الماضي.
ونال ويل كونولي الذي يبلغ من العمر 17 عاما، شهرة عالمية، بعد أن كسر بيضة على رأس السيناتور الأسترالي، فرايزر أنينغ، الذي أدلى بتصريحات مستفز بشأن مجزرة المسجدين.
وكان هجوم دام نفذه شاب أسترالي من اليمين المتطرف على مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا، منتصف مارس الماضي، أودى بحياة 51 شخصا إلى جانب العشرات من الجرحى، في أكبر اعتداء من نوعه في البلد الآمن.
وتحول الفتى الأسترالي إلى نجم على المنصات الاجتماعية، ووصل عدد متابعيه على موقع إنستغرام إلى أكثر من نصف مليون، وتلقى عددا من التعليقات التي تشيد بما فعله ووصفته بـ"السلوك البطولي"، كما حظي بلقب "فتى البيضة".
وبعد ذلك، تدفقت التبرعات على كونولي، إذ نجح متطوعون في مبادرة بجمع عشرات الآلاف من الدولارات، وتهدف المبادرة إلى مساعدة "البطل الصغير" على دفع نفقات دعوى القضائية المرفوعة بحقه، لاسيما أن هناك من شجع على ملاحقة السيناتور لأنه رد عليه بعنف وقت إصابته بالبيضة.
ونشر ويل كونولي على حسابه الموثق في موقع إنستغرام، صورة ظهر فيها رقم 99.922.36 دولار أميركي، مرفقة بعنوان "تم التبرع بها اليوم".
وأضاف في تعليق مصاحب للصورة:" أخيرا، بعد روتين طويل، تم تحويل مبلغ 99 ألف دولار إلى مؤسسة كرايست تشيرتش لدعم الضحايا".
وقال :"بالنسبة إلى أولئك الذين لا يعلمون، فقد أطلقت صحفتين على شبكات التواصل من أجل مساعدة في تغطية الرسوم القانونية المترتبة علي (..). ولقد قررت التبرع بكل هذه الأموال لمساعدة ضحايا المجزرة".