يبدو أن حلم الغواصة النووية الروسية الأغلى ثمنا والأكثر تطورا من الناحية التقنية، سيتأخر عن موعده المقرر، حسبما كشفت وسائل إعلام محلية.
وتعد "كازان" أو "كي 561"، أول غواصة حديثة متعددة الأغراض من فئة Yasen-M، تليها الغواصة "سيفيرودفينسك" التي تم تسليمها للأسطول الشمالي عام 2013.
وأُدخلت تغييرات كبيرة في الأنظمة المساعدة على الغواصة النووية الجديدة، التي بدأ العمل بها في 2009، بالمقارنة مع الغواصة "سيفيرودفينسك"، وفق ما ذكرت صحيفة "موسكو تايم".
لكن عدة وسائل إعلام روسية قالت إن "هناك حاجة إلى إصلاح مشكلات تقنية خطيرة في الغواصة النووية الجديدة، قبل أن تتمكن من الدخول إلى الخدمة".
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية الحكومية عن مصدر في الصناعات الدفاعية، قوله إن نتائج اختبارات الإبحار والرسو خلال فصل الشتاء، أظهرت أن أجزاء مساعدة للمركبة لا تفي بالمتطلبات التي وضعتها وزارة الدفاع الروسية.
وكان من المفترض أن يتم تسليم الغواصة "كازان" إلى القوات البحرية الروسية عام 2018، لكن تم تأجيل التسليم إلى 2019.
إلا أن المصدر الروسي أكد أنه "من المستحيل القيام بكل هذه التغييرات قبل نهاية العام الجاري"، مضيفا أنه "من الممكن أن تستغرق التعديلات عام 2020 بأكمله، على أن تدخل الخدمة في 2021".
وأبحرت "كازان" في أول تجربة لها في سبتمبر من العام الماضي. وقال رئيس الشركة المتحدة لبناء السفن، لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الحكومية، بأن التجارب البحرية كشفت عن عدد من عيوب في التصميم.
وأضاف أليكسي رحمانوف أن "اختبار الغواصات ليس بالأمر السهل. نحن نتحدث عن كيفية عمل أنظمة التحكم، التي تستخدم لأول مرة في هذه الغواصة. بالإضافة إلى ذلك، لن أكذب، تم اكتشاف عدد من عيوب التصميم".