اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، الدول الغربية بمحاولة حصار بلاده على خلفية أزمة الليرة التركية، وذلك في خطاب دعائي جديد تميهدا لإعادة الانتخابات في إسطنبول بعد الخسارة الصادمة لحزبه.

وقال أردوغان، إن الغرب يمارس ضغوطا على الليرة التركية والتضخم وأسعار الفائدة لكن هذه "المناورات" سيتم إحباطها بعد إعادة انتخابات بلدية إسطنبول في يونيو.

وأضاف خلال جلسة حوارية مع طلبة الجامعات في إسطنبول "قبل الانتخابات الأخيرة، حاول الغرب حصارنا بممارسة الضغوط على العملة وأسعار الفائدة والتضخم". وقال "كل هذه المناورات سيتم إحباطها بمجرد تخطي الانتخابات".

كانت لجنة الانتخابات التركية أمرت بإعادة الانتخابات التي جرت في مارس والتي فاز بها مرشح المعارضة الرئيسي في خسارة صادمة لحزب أردوغان.

ومنذ خسارة حزبه لعدة بلديات يلقي أردوغان اللائمة على الجميع، تارة على المعارضة، وتارة على الغرب، وأخيرا على أنصاره.

وفي وقت سابق، عبر الرئيس التركي عن استيائه من اتجاهات التصويت في الانتخابات المحلية الأخيرة، قائلا إن حزبه "ملأ بطون" الناخبين، لكنهم صوتوا للمعارضة في إسطنبول.

أخبار ذات صلة

تركيا تمدّ ميليشيات طرابلس بسفينة محملة بالأسلحة والآليات
أردوغان يوبخ مسؤوليه: ملأنا بطون الجميع وها هي النتيجة

ووفقًا لصحيفة جمهورييت اليومية، قال أردوغان لنواب ومسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم ردا على نقاش بشأن أصوات المواطنين الأكراد في إسطنبول: "كم عدد الأصوات التي حصلت عليها في سلطان بيلي؟ لقد قدمنا ​​الخدمات هناك، لكن على الرغم من ذلك، فقد حصلت المعارضة على 15 في المئة من الأصوات هناك".

ووسط انتقادات دولية، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات عن إعادة الاقتراع في إسطنبول التي فاز بها مرشح حزب الشعب المعارض أكرم إمام أوغلو، بعد أن مني حزب العدالة والتنمية بهزيمة مدوية للمدينة التي يزيد تعدادها على 15 مليون نسمة وتعد قلب البلاد السياسي والاقتصادي.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في يونيو المقبل، في حين يرى محللون إن ذات النتيجة ستتكرر بسبب الغضب الشعبي من إعادة الانتخابات فضلا عن السياسات الاقتصادية والممارسات غير الديمقراطية للحزب الحاكم.