أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها لن تنضم إلى مساع دولية لوقف الدعوات إلى التطرف على الإنترنت، لكنها أكدت دعمها لأهداف المبادرة.
وقال البيت الأبيض "رغم أن الولايات المتحدة ليست في وضع الآن يسمح لنا بالانضمام إلى التعهد، إلا أننا نواصل دعمنا لأهدافه الواردة" في "نداء كرايست تشيرش".
وتحمل المبادرة اسم المدينة النيوزيلندية التي شهدت مجزرة في مارس 2019 حين قام رجل من المنادين بتفوق العرق الأبيض بإطلاق النار في مسجدين، مما أدى إلى مقتل 51 شخصا. وبث الهجوم مباشرة على فيسبوك من كاميرا مثبتة على رأسه.
وقال البيت الأبيض في بيانه إن على القطاع الخاص تنظيم محتواه، إلا أنه أكد على ضرورة حماية حرية التعبير.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيت الأبيض "نواصل جهودنا الاستباقية لمواجهة المحتوى الإرهابي على الإنترنت، كما نواصل احترام حرية التعبير وحرية الصحافة".
وتابع "نشجع شركات التكنولوجيا على تنفيذ شروط الخدمة الخاصة بها والمعايير المجتمعية التي تحظر استخدام منصاتها لأهداف إرهابية".
قمة التصدي للتطرف على الإنترنت
واختتمت في العاصمة الفرنسية باريس، القمة العالمية للتصدي للتطرف على الإنترنت، ووقعت 26 دولة وشركة عملاقة في مجال الإنترنت على تعهد بعنوان "نداء كرايست تشيرش"، بهدف وقف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للترويج للإرهاب.
وتم الاتفاق خلال قمة باريس على التعاون بين الدول والشركات لإغلاق حسابات الأشخاص الذين ينشرون أفكارا متطرفة أو تدعو إلى الكراهية.
كما تم الاتفاق على تحسين رصد المحتوى المتطرف والحد من تحميل المضامين العنيفة.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانيول ماكرون أن ذلك سيجري دون أي مساس بحرية التعبير .