أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة، وجود "خلافات كبيرة" بين موسكو وطوكيو بشأن الجزر المتنازع عليها في المحيط الهادئ، واتفق الطرفان على أن الطريق لا يزال طويلا للتوصل إلى حل بشأن هذه المسألة.
ومن المقرر عقد جولة محادثات أخرى في أواخر مايو في طوكيو بين الوزيرين، بالإضافة إلى وزيري الدفاع، كما أكد لافروف في ختام لقائه نظيره الياباني تارو كونو.
وأكد لافروف أن "المهمة ليست سهلة، من الواضح أن المسألة بحاجة للكثير من العمل الصعب والمبتكر لحلها". وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته، قال وزير الخارجية اليابني تارو كونو خلال مؤتمر صحفي مشتر ك "حلّ مشكلة بقيت عالقة لسبعين عاماً منذ نهاية الحرب (العالمية الثانية) ليس بالأمر السهل"، مضيفا "لا يمكننا القول بعد لقائنا اليوم إلا إننا تمكنا من التعامل مع هذه الخلافات".
ولدى توجهه للمشاركة في المحادثات مع نظيره الياباني تارو كونو، قال لافروف إن المحادثات التي جرت في الماضي بشأن الجزر أتاحت للطرفين عرض وجهتي نظرهما.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله "آمل في أن تكون هذه المفاوضات والمشاورات قد سمحت لنا بفهم الخلافات في مواقفنا، رغم أن هذه الخلافات لا تزال كبيرة للغاية".
ويتركز النزاع على أربع جزر بين بحر أوخوتسك والمحيط الهادئ، ضمها الجيش السوفيتي أواخر الحرب العالمية الثانية. وتعرف هذه الجزر البركانية في روسيا بـ"كوريل" وفي اليابان بـ"أراضي الشمال".
ورفضت طوكيو الاعتراف بسيادة موسكو في المنطقة، ما حال دون توقيع معاهدة سلام تنهي الأعمال العدائية رسميا.
وجعل رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، من حل النزاع أولوية بالنسبة إليهما، فأجريا 25 لقاء منذ العام 2013 في مسعى للتعاون على معالجة المسألة.
لكنهما يواجهان معارضة داخلية لأي تنازل، بينما انتهى لقاء عقد في موسكو في يناير بدون التوصل إلى اتفاق.
وأشارت موسكو إلى ضرورة أن تبنى المفاوضات على أساس إعلان سوفيتي-ياباني يعود للعام 1956 دعا إلى توقيع اتفاق سلام قبل تسليم الجزيرتين الأصغر مساحة بين الجزر الأربع إلى اليابان.