دعا زعيم المعارضة، خوان غوايدو، في فنزويلا إلى إضراب عام ومواصلة التظاهرات على أمل طرد الرئيس نيكولاس مادورو، الذي وعد بمعاقبة "الخونة" المسؤولين عن التمرد العسكري الفاشل الذي وقع قبل يومين.
وقال غوايدو أمام آلاف من أنصاره في كراكاس: "سنواكب اقتراح التناوب في الإضراب إلى أن نصل إلى الإضراب العام،. مضيفا "سنواصل تحركنا في الشارع إلى أن نحصل على حريتنا".
من جهة أخرى، أعلن "المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية" وهو منظمة غير حكومية مقتل متظاهرة خلال تجمع ضد مادورو، الأربعاء، في كراكاس، وفق "فرانس برس".
وعلق غوايدو (35 عاما) على مقتلها في تغريدة على "تويتر" قائلا: "أتعهد بالعمل على جعل الذين أرادوا إطلاق النار على شعب قرر أن يصبح حرا، يندمون على موتها. كل هذا يجب أن يتوقف".
من جهة أخرى، تحدثت الإدارة الصحية في حي شاكاو في كراكاس، الذي تسيطر عليه المعارضة عن 46 جريحا بينهم اثنان أصيبا بعيارات نارية خلال صدامات جديدة بين قوات الأمن ومتظاهرين على هامش مسيرة لأنصار خوان غوايدو في عاصمة فنزويلا.
إفشال الانقلاب
وكان الرئيس الفنزويلي أعلن "إفشال" ما قال إنه انقلاب عسكري نفّذته ضدّ حكمه مجموعة عسكريين مؤيّدين لغوايدو، متوعداً المتورطين في هذه "المحاولة الانقلابية" بملاحقات جزائية.
وأكد مادورو أمام القصر الرئاسي أنه "لن يتردد" في "سجن المسؤولين عن هذا الانقلاب الإجرامي" الذي دبره جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، على حد قوله.
وقال مادورو :"حاولت حفنة من الخونة مدفوعين من اليمين الانقلاب فرض نفسها (...) لقد فروا من سفارة إلى سفارة، القضاء يبحث عنهم وقريبا سيذهبون إلى السجن لدفع ثمن خيانتهم وجنحهم".
أزمة خطيرة
واندلعت اشتباكات بين انصار المعارضة والقوات الفنزويلية شرقي كراكاس، الأربعاء، مع بدء مسيرات مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة يوم عيد العمال، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأدت الصدامات إلى سقوط 27 جريحا حسب أجهزة الإسعاف.
وتأتي هذه التطورات بينما تشهد فنزويلا، الغنية بالنفط، أيضا أزمة اقتصادية خطيرة هي الأسوأ في تاريخها، مع تباطؤ اقتصادها وانهيار عملتها ونقص المواد الأساسية فيها.